لقاءات

سميرة سليس: رسالة الصورة سر نجاحها


نسرين نجم ..

شاركت وفازت في العديد من المسابقات التصويرية المحلية والدولية ومنها مسابقة "حمدان" حيث اختيرت من ضمن الخمسة الفائزين، كذلك نالت المركز الثاني في مسابقة "عز الخيل" في محور رياضي، إنها المصورة الفوتوغرافية سميرة سليس التي أجرينا معها هذا الحوار:


* مشوار الألف ميل بدأ بخطوة:
ابتدأت مشوارها بعالم التصوير من خلال: "توثيق حياتنا اليومية للعائلة بكاميرا مدمجة، ثم انقطعت عن التصوير الفوتوغرافي لفترة، ومن ثم خضت تصوير الفيديو لمناسبات العائلة، وفي عام ٢٠٠٧ عدت مجددًا حيث المنتديات حينها كانت بيئة محفزة لاستكشاف المواهب وتشجيعها، فكان لي نصيب من ذلك وهو ما دفعني لأخذ دورة أساسيات في التصوير الضوئي عام ٢٠٠٨، ومنها انطلقت في هذا المجال".
وقد اختارت هذا الفن لأنها: "تعشق الضوء والصورة والذكريات الجميلة خلف كلٍّ منها، وما تحمله من رسالة أو نقل لثقافة، لذا أنا أهتم بهذا الفن".


هذه الموهبة التي امتلكتها السيدة سميرة سليس غذتها ونمتها: "بالممارسة لهذه الهواية لمختلف محاور التصوير لكي اكتشف ما هو محبب لنفسي، وفي  نهاية عام ٢٠١٤ بدأت بالدراسة في المعهد الاسترالي أون لاين وأنهيته في عام ٢٠١٥ . وكذلك أخذت دورات عدة وورشًا مختلفة عند فنانين محليين وخليجيين".


* ثقافة الصورة:
المصور المحترف لا يلتقط الصورة عن عبث أو دون تخطيط، هو يختار الموضوع لتكون صورته رسالة- قضية بحدّ ذاتها، لذا اعتمدت في المسابقات الدولية معيار تحديد مواضيع للمشاركة لكي تحافظ الصور على خصوصيتها ورونقها، وعن هذا الأمر تقول المصورة سميرة سليس: "كل مسابقة تهتم بثيمة معينة كعنوان لها . ليسهل على المشارك حصر الأعمال المتوافقة مع المطلوب. وفي مسابقات أخرى يكون فيها محاور عدة. وكل محور يتخصص بعنوان معين . وهذا يسهل الاختيار وتصنيف الأعمال بما يناسب العنوان". .
ونجاح موضوع الصورة مرتبط بالخلفية الثقافية للمصور إضافة إلى الإحاطة بالمكان، وعن هذه النقطة سألنا سليس كم هي مهمة لالتقاط الصورة المناسبة؟ فقالت: "قبل أي رحلة سفر لابد من عمل بحث عن البلد والمنطقة المتوجهة  إليها لكي يكون لدي فكرة عامة عن الشعب الذي سأتعامل معه من حيث العادات والتقاليد ومختلف الثقافات لديهم واحترامها. وبالتالي يكون لدي معرفة بالمواضيع محل الاهتمام لتصويرها".


المصورة سميرة سليس عضو في جماعة التصوير الضوئي بالقطيف، عن هذه أهمية هذه الجماعة وأهدافها تقول: "التحقت عام ٢٠٠٨ بالجماعة فكانت أول مشاركة بالمعرض الفوتوغرافي السنوي الثالث عشر . ومستمرة بالعضوية والمشاركة السنوية للمعرض والحمد لله.
قدمت الجماعة الكثير من الورش والفعاليات والمحاضرت ذات القيمة الفنية العالية ، والتي أسهمت في إثراء الساحة الفنية بالمنطقة ، وخرّجت الجماعة كوكبة فنية رائعة أثبتت بصمتها على الصعيدين الدولي العالمي والعالم العربي".


* مكاسب السفر:
كل إنسان يطمح بأن يترك بصماته الخاصة على أعماله، وهنا سألنا سميرة سليس حول ما إذا استطاعت أن تترك هذه البصمة؟ وما الجديد الذي قدمته؟ تجيب وبكل صراحة: "لم أقدم الجديد بعد. فقط بصمتي في تدريبي للمتدربات بأسلوب سلس ومرن وهذا ما ميزني على مدى ال٨ سنوات منذ أن بدأت التدريب".
وعن المكاسب المعنوية والمعرفية التي حققتها من خلال تجاربها في السفر تقول: "في السفر فوائِدُ عديدة، تعلمنا كيف نحترم عادات وثقافات الشعوب،  وأن المرأة لها دور كبير في بناء المجتمع فهي الأم في البيت والعاملة لبناء مجتمعها.
تعلمنا الصبر والتحمل لظروف الحياة الصعبة. فقد وجدت صعوبة الحياة في بعض المناطق التي زرتها رغم الحاجة والفقر إلا أنهم  تكيفوا مع حياتهم فيها".


وتعتبر السيدة سميرة سليس بأن "رسالة الصورة سر نجاحها"، وهي تنصح الفتيات اللواتي ترغبن بدخول هذا العالم بأن يعملن على: "تطوير أنفسهن  بالدراسة الأكاديمية، وأن يكون لهن  الحضور الدائم في دورات وورش متخصصة متنوعة، والتغذية البصرية اليومية مهمة جدًّا لتطوير الذائقة البصرية".
وعن مشاريعها الحالية والمستقبلية تقول: "حاليًّا أعمل على تصوير مشاريع فوتوغرافية، وهذه تجربة تحتاج وقتًا لكي تنتهي. وأتمنى في الوقت القريب إقامة معرض خاص بي".
وبالختام توجهت بالشكر لشبكة فجر الثقافية "لإتاحة الفرصة للإطلالة من خلالها، كما أشكر كل من ساندني ودعمني وشجعني،  وأخص بالشكر والدي وزوجي وعائلتي فهم الداعمين لي بالمقام الأول".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة