من التاريخ

سلام بن ربيع


الشيخ عبد الحسين الشبستري ..

هو أبو رافع سلام بن الربيع بن أبي الحقيق النضويّ، الخيبري، وقيل في اسمه: سلام بن أبي الحقيق.
من يهود بني النضير المعاصرين للنبي (ص) في بدء الدعوة الإسلامية، ومن علمائهم وأحبارهم، والملمّين بالتوراة ومضامينها، وكان أعور.
كان يسكن بخيبر، ويُعدّ من أثرياء أهل الحجاز وتجّارهم.
كان من الذين يخفون ويعلنون عداءهم للنبي (ص) والمسلمين، فكان يؤذي النبي (ص) ويحزّب الأحزاب عليه، ويحرّض الناس على حربه.
ومن أقواله، أنه قال: نحن اليهود نحسد محمدًا (ص) على النبوّة حيث خرجت من بني هارون، وأنّه -أي النبي(ص)- لمرسل ولكن اليهود لا يطاوعونني على ذلك، ولنا منه ذبحان: أحدهما بيثرب والآخر بخيبر، ثم قال: قسمًا بالتوراة إنّه سوف يملك الأرض، ولا أُحبّ أن يعلم اليهود قولي هذا فيه.
شارك المشركين في واقعة خيبر، فقُتل فيها؛ قتله جماعة من مُسلمي الخزرج في شهر ذي الحجة، وقيل: في شوال سنة 4هـ، وقيل: سنة 3هـ، وقيل: سنة5هـ.


القرآن العظيم وأبو رافع الأعور
لكونه كان من اليهود الذين كتموا ما عهد الله إليهم في التوراة في شأن النبي(ص)، وبدّلوها وكتبوا بأيديهم غيرها، وحلفوا أنّه من عند الله؛ زُورًا وبهتانًا، نزلت فيه وفي جماعته من اليهود الآية 77 من سورة آل عمران: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
جاء بصحبة جماعة من علماء اليهود وأحبارهم إلى قريش يحرّضونهم على حرب النبي (ص)، فسألتهم قريش: هل دينهم -أي دين قريش- الذي يقوم على أساس الشرك وعبادة الأوثان خير أم دين النبي (ص)؟ فقال المترجمُ له وصحبه: بل دينكم خير من دين النبي (ص)، فنزلت فيهم الآية 51 من سورة النساء (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة