فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: من يوالي إسرائيل لا يمكن له أن يكون وليا للمؤمنين

 

تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن "متطلبات الدين في المجتمع الإيماني"، داعيا الأمة الإسلامية للإتحاد على مبادئ وقيم الإسلام وأخلاقياته.

لفت الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف، على أن الولاء لمحمد وآله (ع) يتكوّن من ثلاثة عناصر "الطاعة، الإخلاص، والنصرة لله ولرسوله وأولياءه"، مضيفا "
بمقدار ما تتوفر هذه العناصر في شخصية الإنسان بمقدار ما يكون لديه من ولاء لآل محمد (ع)".

وأكد سماحته على أن "طبيعة الدين الإسلامي تتطلب من الأمة حالتين، ولاء وبراء"، معتبرا أن "المجتمع الإيماني يحتاج إلى تماسك وترابط، فإذا وجدت خلافا في مجتمع ما ويطلق عليه مجتمع إيماني شك في هذه العبارة، لأن الميزان أعطانا إياه القرآن: أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ، 72 - سورة الأنفال، أما الصراع في داخل المجتمع الإيماني هذا ليس صراع صحيح، وهنا يأتي دور المؤمن، كن في الفتنة كابن اللبون لا ضهر له فيركب ولا ضرع له فيحلب".

وأضاف "لابد أن يكون المجتمع الإيماني متماسك مترابط (...)، الأمة جسد واحد"، وتابع مستشهدا برواية عن الإمام الحسين (ع) "تواصلوا وتباروا وتراحموا وكونوا أخوة بررة كما أمركم الله".

ولفت سماحته إلى أن "معسكر الإمام الحسين (ع) كان يعيش عملية التراحم، الأسرة المؤمنة والمجتمع المؤمن يجب أن يكون هكذا، أما التعامل مع الأعداء فيجب أن تكون المفاصلة والترك والبراءة: لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" 28 - سورة آل عمران.

وأشار الشيخ الزاكي إلى أن "الترابط والتماسك من الداخل والمفاصلة والمفارقة من الخارج يتطلبان وجود قيادة مركزية تربط هذه الأمة بعضها ببعض بكتلة واحدة متماسكة متراصة متحدة من الداخل، وتفصلها عن أعدائها الذين يريدون بها سوء من الخارج، وتتجه لتحقيق الأهداف الكبرى لهذه الدولة على وجه الأرض كالإمام الحسين (ع) الذي يمثل القيادة المركزية لمعسكر الحق في مقابل معسكر يزيد".

ورأى سماحته أن القيادة التي تمتلك الطاعة والنصرة من الأمة هي قيادة منتصرة.

وختم الشيخ الزاكي مشددا على أن "من يوالي إسرائيل والاستكبار العالمي لا يمكن أن يكون وليا للمؤمنين"، مضيفا "لابد أن تلتفت الأمة الإسلامية وتتحد على الإيمان وعلى مبادئ الإسلام وقيمه وأخلاقياته".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة