فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: السيدة الزهراء (ع) وصلت إلى أعلى مراتب الكمال

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن كمال السيدة الزهراء (ع) وأبعادها النورانية.

استهل الشيخ عبد الكريم الحبيل أمام حشد من المؤمنين بما جاء في الرواية عن رسول الله (ص) "كمًل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع، مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد (ص)".

وأضاف "وحينما يقرن رسول الله (ص) كمال تلك النسوة الأربع بكمال الرجال الذين وصلوا إلى أسمى مراتب الكمال لابد أن رسول الله (ص) يريد مرتبة خاصة من ذلك الكمال والسمو الذي وصل إليه أولئك الرجال الكُمل، وهو كمال العصمة".

ولفت سماحته إلى أن "مقام العصمة هو من أعلى مراتب الكمال"، مؤكدا على أن "تلك النسوة الأربعة وصلوا إلى تلك المرتبىة السامية".

وتابع "السيدة الزهراء (ع) هي سيدة نساء أهل الجنة وهو مقام سامي أرقى من مقام سيدة نساء العالمين، لأن سيدة نساء العالمين يجمع بين السيادة على النسوة سواء كنا من المؤمنات أو النسوة اللاتي وصلنا إلى مراتب جيدة من العلم والمعرفة من غير المسلمين والمؤمينن".

وأضاف مشددا على أن "كمال السيدة الزهراء (ع) نلحظه بلحظات متعددة، أولا الكمال الوجودي للزهراء (ع)، فهي من المعصومين الأربعة عشر الذين خلقهم الله سبحانه وتعالى أنوارا وجعلهم بعرشه محدقين، فهي وجود نوراني قبل أن تكون وجود ناسوتي في عالم الملكوت، شقهم الله سبحانه وتعالى من نوره وجعلهم أنوار بعرشه محدقين".

كما أكد سماحته أن "كانت نورا محدقا بالعرش كما أن نطفتها كانت من شجرة في الجنة، وهي تحمل كل تلك الكمالات التي يحملها رسول الله (ص)، فهي بضعة من نوره وكماله ومعرفته وسموه وقدسه".

وأشار الشيخ الحبيل إلى كمالها المعنوي قائلا "لابد أن نلحظ أسباب كمالها المعنوي، فهي جاءت من أبوين طاهرين، أنبتها الله في بيت محمد وخديجة، ومن معارفه نهلت، ومن عطاءه أخذت كل تلك المعارف الإلهية، فكانت الصديقة الطاهرة، والله سبحانه وتعالى قد قال في كتابه الكريم: إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" 33 - سورة الأحزاب.

وقال سماحته عن كمالها المعرفي بأنها "باب هداية الله سبحانه وتعالى، وهي حجة من حججه وهي نجاة من الضلال الذين أوصى الله سبحانه وتعالى بهم، كل ذلك يدل على ذلك المقام للزهراء (ع)، ولقد ظهر منها ما يدل على ذلك السمو المعرفي حينما ألقت خطبتها تلك وتحدثت عن توحيد الله، وتحدثت عن الرسالة ومقام الولاية والقرآن وفلسفة التشريع، وتحدثت عن أمور كثيرة تدل على ذلك المقام النوراني المعرفي والكمال المعرفي لها".

وشدد الشيخ الحبيل على "أبعاد كمالها سواء من الجانب الوجودي أو الجانب المعنوي أو الجانب المعرفي، هي وصلت إلى أعلى مراتب الكمال في كل تلك الأبعاد".

وختم قائلا "تلك هي الصديقة الطاهرة فاطمة ابنة محمد (ص) التي تركها من بعده والتي وصلت إلى كل ذلك الكمال والمعرفة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة