فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: العلماء العاملين هم ضرورة لبقاء هويتنا الدينية

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف في ذكرى رحيل آية الله الشيخ محمد تقي بهجت (قده)، مبينا أهمية وجود علماء عاملين في مجتمعاتنا الإسلامية.

شدد الشيخ عبد الكريم الحبيل أمام حشد من المؤمنين في ذكرى رحيل آية الله الشيخ محمد تقي بهجت (قده) "على حاجة المجتمعات الإسلامية لأمثال الشيخ بهجت"، واصفا إياه بالعالم الجليل "الذي ملأ قلوب المؤمنين ونفوسهم إيمانا وورعا وزهدا وقداسة حتى سارت الركبان بزهده وورعه وطهره".

ولفت سماحته إلى أن الشيخ بهجت "أصبح مضرب المثل في الورع والزهد والتقوى والعرفان والفناء في الله سبحانه وتعالى"، مضيفا "أخلص النية والعمل لله، ولازال إلى اليوم يرتشف المؤمنون من نمير إخلاصه وورعه، من كتبه وكلماته ومواعظه ونصائحه، من تلك الروح الإيمانية التي كانت تظلل على نفوس وقلوب المؤمنين".

وأكد الشيخ الحبيل على أن "المجتمعات الإسلامية بحاجة لمثل أولئك المتقين الأبرار، ولهم الأثر الكبير على نفوس المؤمنين، ووجودهم وجود مبارك".

ورأى سماحته أن "وجود الصالحين في المجتمع له أثر على الناس، حتى ولو لم يكن ذلك الصالح من الدعاة ومن العلماء، لكن وجوده وحضوره في المجتمع له بركات وآثار على الأجيال وعلى الناس".

على الصعيد نفسه، أشار الشيخ الحبيل إلى قرب مرور ذكرى وفاة الشيخ عبد الهادي الفضلي (قده)، مثنيا عليه وواصفا إياه بالعالم الكبير والمفكر الشهير "ذلك العالم المبدع والمؤلف الكبير الذي بذل كل حياته ووجوده من أجل العطاء والبذل والفكر والعلم والتعليم"، متابعا "شمّر عن ساعد الجد بما كتب وألف، فلم يضيع فترة من فترات حياته ووقتا من أوقاته، فكان مشغولا بالكتابة والتأليف والبحث، حتى كتب ماشاء الله من الكتب العلمية والفكرية والثقافية، والتي أصبح الكثير منها مناهج دراسية في الجامعات والحوزات العلمية".

وأشار سماحته إلى اضطلاع الشيخ الفضلي "بدور توعوي وثقافي في مجتمعنا، حيث قام لسنوات طويلة بدور تبليغي أثرى البلاد فكرا وعطاء بمحاضراته، ونشر علوم أهل البيت (ع) وربى جيلا كبيرا من شبابنا لازالوا إلى اليوم يتذكرون ذلك العطاء وتلك المحاضرات القيمة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة