فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: طاعة القائد تحرز الإنتصار

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن أسباب النصر في القرآن الكريم، مبينا أهمية الصبر والثبات وطاعة القيادة الربانية.

رأى الشيخ عبد الكريم الحبيل أمام حشد من المؤمنين بأن للنصر أقسام متعددة "فهناك نصر إستحقاقي وقد عبر عنه القرآن الكريم: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ، 123 - آل عمران، وهذا نصر من الله سبحانه وتعالى، وهناك نصر مادي، أي أن القوي ينتصر على الضعيف، وهناك نصر من الله سبحانه وتعالى خاصة وهو نصر المبادئ والقيم نصر مبدئي، وهو النصر الذي يكتبه الله سبحانه وتعالى للشهداء والأبرار، كالنصر الذي كتبه الله للإمام الحسين (ع)، أعطاه الله كلا الحسنيين".

ولفت سماحته إلى أن "الله سبحانه وتعالى جعل أسباب النصر وشرائطه في القرآن الكريم لأنبياءه ورسله وعباده الصالحين، فأول شرائط ذلك النصر هو الإيمان، ولابد أن يتحقق الإيمان لتحقيق النصر، قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" 47 - سورة الروم.

وأضاف "كتب الله على نفسه نصر المؤمنين، لأن من شرائط النصر أن يكون ذلك النصر المتنزل على فئة معينة أو شخص معين بأن يكونوا من المؤمنين"، متابعا "أيضا الإخلاص لله والانتصار لله سبحانه وتعالى من شرائط النصر، كما أن التقوى الله والتطهر من الذنوب من شرائطه، فلابد أن يكون الإنسان متقيا صالحا، وأن يكون طاهرا من الذنوب والمعاصي، لأن المعاصي خلاف التقوى وتزلزل الإنسان وتهزمه".

كما أشار سماحته إلى أن "القيادة الرشيدة والتي تتوفر فيها كل صفات القيادة الربانية لا شك أن الله سبحانه وتعالى يكتب لها النصر"، مضيفا "حتى يكتب الله لجماعة النصر عليهم بإطاعة قائدهم، فمن شرائط النصر التسليم والطاعة للقيادة".

وشدد الشيخ الحبيل على أن "نصر الله لا يتحقق بدون الصبر والثبات والإطمئنان، وبعدم وجود الثقة بالنصر والإطمئنان لا يتنزل النصر".

وتابع "كذلك من شرائط النصر الدعاء والانقطاع والرجوع إلى الله والإيمان بأن النصر من عند الله سبحانه وتعالى، وهذه أبرز أسباب النصر، وإذا الإنسان راعى هذه الأسباب وسار عليها والتي جعلها الله سبحانه أسبابا لنصره  ينصره ويمده بالملائكة".

وأكد سماحته على أن "هذا النصر من الله لأولياءه المتقين، ويحقق الله على أيديهم نصرا عظيما، وما لم يتحقق ربما على أيدي كثيرا من الأنبياء والمرسلين، ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ " 4 - سورة الجمعة.

مواقيت الصلاة