فجر الجمعة

الشيخ العباد: أم البنين (ع) محصت في حبها لأل البيت (ع)

 

تحدث سماحة الشيخ محمد العباد أمام جمع من المؤمنين في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء عن مكانة أهل البيت (ع) عند أم البنين (ع)، داعيا العلماء والمفكرين إلى تقديس أهل البيت (ع) من خلال خطابهم وسلوكهم الفعلي.

تقدم سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع من المؤمنين بأسمى آيات العزاء لمناسبة ذكرى وفاة السيدة الجليلة أم البنين (ع) زوجة الإمام علي بن أبي طالب (ع)، معتبرا أن "الله كتب لها الخلود على مر العصور وأصبحت بابا من أبواب قضاء الحوائج".

وأضاف "محبة أهل البيت (ع) مكتسبة من خلال قدسيتهم، وجعلت مودتهم (ع) موازية للرسالة المحمدية"، مستشهدا بقوله تعالى "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ" 23 - سورة الشورى، متابعا "فإذا كانت الرسالة التي أنزلها الله مقدسة فكذلك مودتهم (ع) أيضا".

وأكد سماحته على أن "السيدة أم البنين (ع) من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت (ع)، ومعرفتها بحقيقة مقاماتهم ومناقبهم ودورهم في الحياة ونشر العلم وكذلك حقوقهم علينا وأدوارهم العظيمة، فهذه المرأة جسدت قدسية لمحبة أهل البيت من خلال معرفتها الحقيقية بمنزلتهم (ع)".

وأشار الشيخ العباد إلى أن "أم البنين ليست بالمرأة البسيطة فلقد كانت متميزة من خلال نسبها العريق، كما عرفت بالشجاعة والبطولة والكرم وهي شاعرة فصيحة، ولا يتوقف فضلها في أنها زوجة أمير المؤمنين (ع) أو أنها أنجبت أبطالا لكربلاء، وإنما هي عالمة وخادمة لأهل البيت (ع)".

وتابع "تجسيد قدسية المحبة لأهل البيت (ع) يكون بخدمتهم في كل المجالات، العملية والفنية، فكتابة الشعر والخطابة والمشاركة في المجالس كلها تدخل ضمن خدمة أهل البيت (ع)".

ولفت سماحته إلى أن "الإنسان إذا أراد أن يختبر نفسه في تقديس المحبة لهم (ع) فلينظر إلى ماذا قدم من خدمة لهم (ع)".

كما نوّه الشيخ العباد بما "أعطت أم البنين (ع) من صورة رائعة لمحبة أهل البيت (ع) وذلك من خلال تدينها وإلتزامها وعلمها وخدمتها التي لابد أن يتحمل مسؤوليته الموالون لأهل البيت (ع)"، مضيفا "رجال الدين والأكاديمين الذين يمتلكون القلم والخطاب المؤثر تقع عليهم مسؤلية تقديس أهل البيت (ع) أكثر من غيرهم للتأكيد على هذا المنهج من خلال السلوك الفعلي، كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم".

وشدد سماحته على أن "أم البنين (ع) جسدت في تربيتها لأبنائها قول الرسول الأعظم (ص): أدبوا أولادكم على حب نبيكم وحب آل بيته وقراءة القرآن الكريم، حيث قدمت أبنائها الأربعة شهداء في الدفاع عن إمام زمانهم وذلك حبا لله وحبا للرسول وآل بيته (ع) في كربلاء".

وأضاف "نحن لنا دور كبير في تربية أبنائنا على الإستعداد لاستجابة النداء المهدوي لتجسد قدسية المحبة والولاء لأهل البيت (ع)، وعلينا تحمّل الإبتلاءات نتيجة حبنا لأهل البيت (ع)"، متابعا "هناك إبتلاءات تصيب الإنسان وهناك إبتلاءات تحيط به لأنه محب لأهل البيت (ع)، الشيخ المفيد رحمه الله عندما تحدث عن أم البنين قال: وقد محصت في حبها لأهل البيت، كل هذا تبيان لمعنى التقديس عند أم البنين (ع) اتجاه محبتها لآل البيت (ع)".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة