فجر الجمعة

الشيخ المطوع: تلامذة أهل البيت (ع) أثروا العالم الإسلامي بعلمهم

 

تحدث سماحة الشيخ حسن المطوع خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف بذكرى شهادة الإمام الهادي (ع) عن تربية أئمة أهل البيت (ع) لأصحابهم وما قدموه للأمة في شتى المجالات والإختصاصات وعن مواقفهم الصادقة أمام الظلم.

أكد الشيخ المطوع أمام جمع من المؤمنين في ذكرى وفاة الإمام علي الهادي (ع) على أن "أئمة أهل البيت (ع) ضربوا أروع الأمثلة من الصبر على ما ذاقوه من الظلم والمعاناة من حكام زمانهم".

وأشار إلى أن "الإمام الهادي (ع) قام بدور عظيم في أمة جده رسول الله (ص) فكان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر وناشرا لعلوم آبائه وأجداده الطاهرين والمربي لثلة من العلماء ورواة الحديث وأصحاب العلم والفضل، والذين كان لهم دور في العالم الإسلامي على مختلف مواهبهم وعلى مختلف أذواقهم وتخصصاتهم".

بموازاة ذلك لفت سماحته إلى أن "اليوم الخامس من شهر رجب يصادف شهادة تلميذ من تلامذة الإمام الهادي (ع) وهو عالم من العلماء العظماء الذين أثروا الأمة الإسلامية بعلمه وهو ابن السِكِّيت (رض)".

ونوّه الشيخ المطوع بمآثر ابن السِكِّيت لافتا إلى أنه "ممن لازم الإمام الجواد (ع) والإمام الهادي (ع) واستشهد في زمن المتوكل العباسي، وكان من شهادته أن ابن السِكِّيت كان عالم في الأدب واللغة إلى غيرها من العلوم الأخرى، فاختاره المتوكل إلى أن يعلّم ولديه المعتز والمؤيد وكان ابن السِكِّيت من الأصحاب الذين كانوا يتمسكون بجلباب التقية، فكان لا يتظاهر بتشيعه لأهل البيت (ع) خوفا من بطش المتوكل".

وأضاف "حينما دخل المتوكل العباسي على ابن السِكِّيت وهو يعلم ولديه ويرى تعلقهما به سأله يا بن السِكِّيت أيهما أفضل إليك وأحب اليك ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ فلما سمع ابن السِكِّيت ذلك اغتاظ وغضب وخرج عن تقيته التي كان متمسكا أشد التمسك بها وقال في وجه المتوكل صارخا ماذا تقول والله أن قنبرا خادم أمير المؤمنين (ع) أحب إليّ منك ومن ولديك هاذين وإذ بالمتوكل يغضب ويقول له الآن كشفت عن أمرك وأنك تتشيع لهذا البيت، ثم أمر الأتراك أن يقتلوه ولكن بصورة بشعة بأن يسلوا لسانه من قفاه".

ورأى سماحته أن "الإمام (ع) ربى هكذا علماء عظماء وشخصيات نفعت العالم الإسلامي ووقفت موقف صدق أمام الظلم".

على صعيد آخر، تقدم سماحته بأحر التعازي من عائلة آل قمبر في رحيل الحاج أحمد قمبر معتبرا أنه "رجل مؤمن وخلوق والكل يعرفه في هذا المسجد وكان دائما في الصف الأول، وعرف بصفاته وأخلاقه، والمؤمنين يذكرونه بالخير دائما ويذكرون أريحيته وابتسامته التي لا تفارقه مع اخوانه المؤمنين وأخلاقياته ومداعبته وأنسه معهم، وهذه السيرة الطيبة في مجتمعه".

وتابع "لقد فجعنا جميعا في اليومين السابقين برحيل هذا المؤمن نعزي عائلته ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان ونعزي أبناءه وأقاربه وأن يترحم الله عليه برحمته الواسعة".

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة