فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: شهر رجب شهر التوبة والعودة إلى الله

 

تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف عن فضل وأهمية شهر رجب تحت عنوان "إكسير الشفاء..ودعوة التغيير بالهمم".

أكد الشيخ الزاكي أمام جمع من المؤمنين على أن "شهر رجب يمثل المحطة الروحية والمعنوية في حضرة الله، وهذه مواسم روحية ومعنوية يحتاجها الإنسان بين فترة وأخرى لمراجعة نفسه وصقل روحه، ويرى مدى علاقته بربه".

ورأى سماحته أن "هذه المحطات الإلهية إنما تجدد النشاط الروحي والمعنوي بين العبد وبين ربه، وهذه الأشهر الحرم هي اشهر أولياء الله، فينقطعوا فيه إليه بالتعبّد والعبادة ويلجأوا إليه سبحانه وتعالى".

وأضاف "لابد أن نصمم على التغيير الحقيقي في هذا الشهر، هناك سوء للأخلاق ورذائل ولابد من أن نغير من تلك الصفات الرذيلة إلى الصفات الحسنة، هناك تقصير في جنب الله، ولابد أن أعوض ذلك التقصير، هناك تقصير في حق الوالدين لابد أن أعوض ذلك التقصير وأتغيير تغييرا كاملا، وأذا كان هنالك تقصير في حقوق الآخرين لابد أن أؤدي تلك الحقوق سواء كانت مادية أو معنوية".

ولفت سماحته إلى أننا "في أول جمعة من شهر رجب ونحن مدعوين من قبل الله للتغيير في سلوكنا الأخلاقي، بالهمة يحصل التغيير والتصميم وبالعناية الإلهية، لابد من أن نترك كل المساوئ خلفنا ونبدأ صفحة جديدة مع الله ومع أنفسنا وفي علاقاتنا".

وتابع "إذا لم نحصل على هذا التغيير في هذا الشهر فإن ذلك يعود علينا بكثير من الضرر وخيبة الأمل والخسران العظيم في الدنيا والآخرة لا سمح الله، يجب علينا من هذه اللحظات أن نصمم بجد للتغيير من هذا الواقع الفاسد على جميع المستويات".

وشدد الشيخ الزاكي على أن "السيدة الزهراء (ع) تريد من المرأة أن تلتزم بحشمتها بعفتها، بعبادتها، بحجابها، وهي تعطي درسا للمرأة في كل ذلك، وأهل البيت (ع) يريدون منّا أن نحمل أهدافهم وقيمهم، وأن لا نبتعد عن جادة الصواب، وأن نقوم بالإصلاح في أسرنا ومجتمعنا، وشهر رجب يمثل الإنطلاقة الأولى لشهر رمضان لشهر الله".

وأشار سماحته إلى أنه "إذا أردنا التغيير فهذا الشهر شهر الرحمة والآن عملية التصميم على عملية التغيير النوعي للنفس"، مستشهدا بقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" 11 - سورة الرعد، مضيفا "وأخلصوا بالتوبة والعودة إلى الله، وهذا الباب فتحه الله لنا من قاعدة الرأفة والرحمة الإلهية بنا، لدينا غفلة وشهوات واتباع الأهواء وقد نقع أسارى للشيطان ويجب أن نصمم على التغيير والله سبحانه وتعالى فتح لنا باب الرحمة والتوبة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة