فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: البكاء حالة إنسانية عبّر عنها رسول الله (ص)

 

تحدث الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن رثاء رسول الله (ص) لولده إبراهيم، داعيا إلى ضرورة إحياء المجالس في الحسينيات بذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (ع).

لفت الشيخ عبد الكريم الحبيل أمام جمع من المؤمنين لمرور ذكرى وفاة إبراهيم ابن رسول الله (ص)، وهو ابن ماريا القبطية"، مضيفا "ماريا القبطية أمة وهبها ملك النوبة إلى رسول الله (ص) حينما دعاه رسول الله إلى الإسلام".

وأشار سماحته إلى "الفرق بين ملك النوبة وكسرى حينما بعث رسول الله (ص) إلى كسرى رسولا يحمل كتابه يدعوه فيها إلى الإسلام حيث أخذ كسرى كتاب رسول الله (ص) ومزقه ورماه في وجه الرسول، فلما رجع الرسول وأخبر رسول الله بما فعله كسرى قال: مزق الله مُلك كسرى كما مزق كتابي، فلم يلبث إلا برهة قصيرة بعد وفاة رسول الله وسقطت كل دولته وسلطانه".

وتابع "ماريا جاءت إلى المدينة فقبلها رسول الله (ص) واحتراما منه لزوجاته الحرائر جعلها خارج المدينة في منطقة يقال لها مشربة أم إبراهيم، حيث بنى لها بيتا وصار رسول الله (ص) يذهب لها بين الفينة والأخرى، ورزقه الله منها ولدا هو إبراهيم".

وأضاف "إبراهيم لم يعش طويلا حيث انتقل إلى جوار ربه عن عمر ستة أشهر كما قيل، وبكى عليه رسول الله (ص)، وقال في رثائه إن القلب ليخشع وإن العين لتدمع وإنّا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون".

وأكد سماحته بأن "البكاء على الولد سنة وحالة نفسية يعبر عنها رسول الله (ص) وهي طبيعة عند الإنسان".

ودعا الشيخ الحبيل إلى ضرورة "إحياء ذكرى شهادة الإمام موسى الكاظم (ع) التي ستمر بنا في هذه الأيام، وحري بنا أن نحتفي بتلك المناسبة ونعطيها حقها من الإكبار والحفاوة والتعظيم، وملء المجالس والحسينيات تعظيما لأهل البيت (ع) وتعظيما لذلك الإمام المظلوم الذي قضى عمره الشريف في السجون وقضى شهيدا صابرا مسموما".

<iframe "="" src="https://www.youtube.com/embed/HGHGr-phNjA" frameborder="0">

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة