فجر الجمعة

السيد الحسن: الإختلاط بين الجنسين هو تلويث لمجتمعاتنا الإسلامية

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن ظاهرة الصداقة بين الجنسين وحرمتها في الإسلام.

استهل السيد الحسن حديثه أمام جمع من المؤمنين بقول أمير المؤمنين (ع) "سبب إصلاح الإيمان التقوى"، مضيفا "وصول الإنسان إلى الإيمان الحقيقي يكون من خلال المراقبة الشديدة لتصرفاته ولكل حركة يقوم بها، وعدم المراقبة تؤدي إلى ظواهر إجتماعية وإلى انتشار الرذائل في المجتمعات".

وتابع "من بين تلك الظواهر ظاهرة ما يسمى بالعلاقات بين الحنسين بين الرجل والمرأة، أو الصداقة السرية بين الرجل والمرأة، ووجود هكذا ظواهر يعني انتشار الرذائل وتلويث الجو الإجتماعي والإيماني، يكون جو ملوث".

وشدد سماحته على أنه "لا يوجد في الإسلام عنوان يطلق عليه الصداقة بين الجنسين، لا يوجد عندنا في الأحكام الدينية علاقة الرجل بالمرأة سريا، وتخالف الحكم الشرعي".

ولفت السيد الحسن إلى أن "المرأة بالنسبة للرجل إما أن تكون زوجته أو أن تكون من محارمه، أو أن تكون زميلة له في العمل والدراسة وضمن ضوابط معينة فقط، يجتمعون بسبب ظروف استثنائية في صالة واحدة مختلطة فقط، هذا هو الخط العام في العلاقة، أما عنوان الصداقة بين الجنسين سريا حرام، ولا يوجد في الإسلام هكذا عناوين".

وأشار سماحته إلى أن "القرآن الكريم يطلق على هذه العلاقة بالأخدان، يعني الصداقة والصحبة التي تؤدي الى الفجور، مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ ، 25 - سورة النساء، يطلق عليها الآن بالمصطلح المعاصر الصداقة بين الجنسين، ليس فقط على مستوى المرأة بل على مستوى الرجل أيضا، غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ". 5 - سورة المائدة.

وأكد السيد الحسن بأن "الجاهلية المعاصرة أخطر من الجاهلية القديمة، لأن الصداقة بين الجنسين أصبحت علنا، وأقصى ما تكون العلاقة بين الرجل والمرأة هو أن يكون الكلام بالمعروف وهي حدود العلاقة، أن لا يكون هناك ريبة ولا تكون شهوة، وتقارب وخلوة، فقط الكلام بالمعروف وتتجنب الأمور المذكورة على مستوى التلفون ومواقع التواصل وتجنب العلاقة المباشرة، وبالتالي هذا الإنفتاح في مجتمعاتنا مطلوب لكن ضمن ضوابط وحدود معينة".

وأضاف "الإسلام وضع ضوابط للإنفتاح وطرحها على مستوى القرآن، يعني الإلتزام على مستوى البصر للرجل والمرأة، قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ" 30 - سورة النور، متابعا "على المرأة أن لا تثير الرجل بالكلام، حتى على مستوى مشيتها عليها أن تحافظ على وقارها في المشي".

وشدد سماحته على أن "التواصل بين الجنسين لا يكون إلا بالطرق الشرعية وغير ذلك فهو شرعا حرام، وعلى الجنسين تجنب المزاح بين بعضهم البعض في العمل، لأن المزاح حتما سيوصلك إلى طريق المعصية، والفقهاء يغلقون كل أبواب الشيطان التي يحاول أن يتصيد الإنسان منها، أما الإنفلات الكلي والجزئي يؤدي إلى تلويث الأجواء الإيمانية في المجتمعات الإسلامية".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة