متابعات

"الشاعر الإنسان" احتفالية لتكريم الشيخ عبد الكريم آل زرع


كرم شعراء القطيف والأحساء سماحة الشيخ عبد الكريم آل زرع الجمعة 4 مايو في أمسية حملت عنوان "الشاعر الإنسان" نظمها "بيت الحكمة الثقافي" ولجنة الكوثر الاحتفالات الدينية ببلدة القديح بالقطيف، بحضور سماحته وبمشاركة نخبة من شعراء وأدباء ومثقفي المنطقة.

وتضمنت الأمسية الاحتفائية قصائد وكلمات أشادت بمسيرة الشيخ الزرع كشاعر من منطقة القطيف، فأضاء الأديب والصحفي حبيب محمود، عضو منتدى الغدير الأدبي على اللقاء الأول بالشيخ الزرع في إحدى الجلسات التي تضمنت العديد من الشعراء في جزيرة تاروت، وأشار إلى اللقاءات الأخرى التي تلاحقت بعد ذلك والتي أنشأت منتدى الغدير مستعرضًا بعض أسماء الشعراء الذين من أبرزهم محمد الماجد وحسين الجامع والسيد محسن الشبركة، وقال: "كل هذا الخليط كان نحن، والشيخ عبد الكريم آل زرع كان جزءًا منه ومن الضالعين. .ولمنتدى الغدير، كيف برع هذا الرجل المتنوع، منح المنتدى جزءًا مهمًّا من قلب، وكيف فرش له مرحابه وبيته، وكيف استوعب الحداثة والتراث في بيت والده بالديرة"، وأشار إلى عطائه الشعري رغم ارتباطه بالعمل في شركة أرامكو في رأس تنورة، والعكوف على دراسة المناهج الحوزوية إضافة إلى انشغالاته العائلية.

وذكر المحمود أن الأمسية تجديد المودة للشيخ الزرع "الرجل الذي ما زال مصرًّا على العطاء، وعلى النحو الذي كان عليه في شبابه الأول، وإصراره على التحصيل، فإنه لا يتزين بلباس المشيخة تواضعًا للعلم والعلماء".

وألقى الشاعر ياسر الغريب قصيدة في حق الشيخ عبد الكريم آل زرع بعنوان "كرمة الشعراء" تناول فيها نظم الشيخ للشعر الولائي، النظم الذي يشبه نظم دعبل الخزاعي للشعر واستخدامه أوزان البحر الطويل والعديد من التفاعيل اللغوية، مشيرًا إلى جزيرة تاروت التي تمخضت عن شاعر مثله، كما تعرض إلى مسيرته في منتدى الغدير وإنشائه منتدى الكوثر الأدبي.

وأكد محمد الجنبي في كلمة لمؤسسة موكب أهل البيت عليهم السلام، أن الشيخ الزرع، له حضور بارز على مستوى المنطقة، وأن له دورًا كبيرًا في مسيرة اللجان والمنتديات الأدبية، مشددًا على ضرورة الاحتفاء به وبأمثاله، مَن كان لهم مساهمات في المجال الأدبي والإنساني.

وألقى الشاعر السيد أحمد الماجد قصيدة تناول فيها إبداع الشيخ الزرع في استخدام المجاز والتراكيب الشعرية، وإبداعه في وصف الصورة في أبيات، ووصف الشيخ الزرع بـ "شيخ المجاز".

وفي حديث للشيخ الزرع، عبّر عن شكره للمنتديات واللجان الأدبية على الاحتفاء بشخصه، وأثرى اللقاء ببعض الأبيات الشعرية التي نظمها بحق الإمام الحسين عليه السلام وأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام.

 وتضمنت الأمسية الاحتفائية، كلمة للشاعر طاهر علي البحراني من منتدى ابن المقرب الأدبي، أشار فيها إلى أن الشيخ الزرع جسد الفضائل والمحاسن، وأنه يشكل الأصالة والمجد والرقة الحزم، بالإضافة إلى كونه يمثّل بحسب تعبير البحراني "الأبوة الأدبية" لاهتمامه بالشعراء والأدباء ودأبه على إرشادهم وتوجيههم والاهتمام بهم حتى أصبح شعلة من الشعر.

وفي الختام ألقى الشاعر السيد هاشم الشخص خاطرة بحق الشيخ الزرع، طالبًا منه السماح له بالتكفل بطباعة ديوانه الشعري، بعد ذلك تم تقديم الدروع والهدايا لسماحة الشيخ الزرع تكريـمًا واحتفاءً بما قدّمه ويقدّمه.

 

مواقيت الصلاة