متابعات

أربعة إصدارات يطلقها "ابن المقرب" ويعِدُ بثلاثة إصدارات العام المقبل


دشن ملتقى "ابن المقرب" الأدبي بالدمام مساء الخميس 10 مايو أربعة إصدارات في الاحتفالية الثانية لتدشين إصدارات الملتقى، وسط حضور واسع من الشخصيات الأدبية بالمنطقة، وقدّمت الاحتفالية 3 تجارب شعرية وتجربة نثرية من أدب الرحلات.

حسن المبارك

واحتفى "ابن المقرب" بإصدار "فاكهة في غير موسم" للشاعر حسن المبارك، وإصدار الشاعرة نورة النمر "مرايا الماء والرماد"، وإصدار "يأكل الشعر من رأسي" للشاعر إبراهيم بو شفيع، وإصدار "يوميات" للشاعر زكي السالم.

علي النمر

وذكر الشاعر علي النمر في كلمة لإدارة الملتقى أن هاجس الإبداع الذي يتوخاه الملتقى ليس على عهده القديم، بل هو في طور الصعود والتقدم بأعضائه، مشيرًا إلى أن الإصدارات الأربعة استقبلها المشهد الأدبي بكل حفاوة بعد المرور على "مِحَكَّات" المراجعة من قبل الملتقى.

وأعلن النمر عن أن الملتقى في طور إعداد ثلاثة إصدارات لإطلاقها، أحدها في النقد الأدبي، والآخر في الدراسات التاريخية الأدبية، والثالث عبارة عن رواية أدبية، وقال: "نعدكم بما جادت به التوفيقات بأن لا نضع بين أيديكم إلا ما يستحق أن يكون وجه الملتقى الذي أضاء ملامـحَه أعضاؤُه الستة". (إشارةً إلى أن الملتقى أطلق العام الماضي إصدار "عثرات الكمان" للشاعر ناجي حرابة، وإصدار "لا يتنفسون إلا بسلطان" للقاص عبد الله النصر).

باسم العيثان

وألقى الشاعر حسن المبارك أبيات قصيرة من ديوانه "فاكهة من غير موسم"، ليتلو بعده الشاعر باسم العيثان قراءته النقدية للديوان الشعري، التي بيّن فيها أن الشاعر المبارك يمتلك حسًّا ترفًا في الإلقاء لا يقل عن حسّه في الكتابة أيضًا، لافتًا إلى أنّ الشاعر يقصد من خلال "فاكهة من غير موسم" القصائد ذاتها، مشبّهًا إياه بثمار للشجرة الشعرية، وأوضح أن الإصدار الذي وقع في 117 صفحة يحتوي على 25 قصيدة، يتضمن بعض منها 9 مشاهد شعرية.

وأشار إلى أن القصيدة كما الفاكهة، متقلّبة في غير موسمها، وتستطيع أن تعطي لذّتها رغم تغيّر موسمها، وقد وفّق الشاعر لذلك، لكنه انتقد العنوان لأنه غير شعبي رغم كونه فصيحًا.

علي اللويمي

وبيّن أن الشاعر استطاع أن يأخذ القارئ معه في رحلة الخمس وخمسين عامًا له في بستان الشعر، الذي رواه ونسّقه طول تلك السنين، وذكر أن الشاعر اختار أفضل القصائد التي ارتكزت على مرتكزات محددة، أظهرت الوجه الناصع للديوان، الذي بدأ بالأرض الأم وهي مدينة الأحساء بقصيدة بعنوان "نزف من ملح" تضمنت الحب والاشتياق والملح وحرارة اللقاء والتمر والعزة، إضافة إلى العديد من المفردات الأخرى التي ترتكز عليها القصائد المتتالية في الديوان كألم الفراق مثلاً ليتمّم الشاعر ثنائية الفرح والحزن.

إبراهيم البو شفيع

وألقت الشاعرة نورة النمر قصيدتين واحدة منهما من ديوان "مرايا الماء والرماد"، لتقدّم الشاعرة رجاء البوعلي ورقتها النقدية التي أشارت فيها إلى أن الشاعرة تعكس وجوهًا مزدوجة للهوية، تعبّر عنها بارتدادات شعرية توزعها على النصوص، تارة بإدراك معنويٍّ لغوي مباشر، وتارة تأتي مغلّفة بحرف آخر، ولكن القاع يشير إلى الهوية بصورة مباشرة.

حسن الربيح

وفي ثالث فقرات الحفل، قرأ الشاعر زكي السالم بعض نصوص إصداره "يوميات" استعرض فيها رحلته إلى المغرب ورحلته الأخرى إلى مصر.

زكي السالم

وأوضح الشاعر حسن الربيح في قراءته النقدية، أن أدب الرحلات هو وثيقة تاريخية جغرافية مهمة، تدوّن ما لم تدونه كتب التاريخ وخاصة تاريخ الشعوب وعاداتهم، مشيرًا إلى أن الشاعر السالم استخدم السخرية في هذا النوع من الأدب الذي يزخر بالدسومة التاريخية مما يعطي الكتاب ميزة على غيره.

 

وأشار الشاعر إلى أن الكتاب ينقل القارئ في 140 صفحة في خضم مشاعر التنقل والسفر والترحال التي يشعر بها الكاتب، وبيّن أن السخرية التي تضمنها الكتاب هي سخرية الفكاهة، التي لم تذهب أكثر من ذلك، والتي تغري القارئ بما يمتلكه الكاتب.

وذكر أن لغة السرد الموجودة هي لغة واضحة، وقد أدخل السالم اللغة العامية على مفردات الكتاب، وتكاد تغلب على الفصحى، في التفاتة إلى أنها أوقع في النفس من أجل الإضحاك، حيث اعتمد على توظيف المفردات والعبارات المحلية الضاربة في الموقف، لما لها من إيحاءات قريبة من الناس، والتي تؤكد على كسر اللهجة المحلية لجمود اللغة الفصحى.

وشارك الشاعر إبراهيم أبو شفيع الحضور مقطوعات من قصائده من ديوان "يأكل الشعر من رأسي"، فيما قدم الشاعر أحمد اللويم قراءة نقدية للديوان، وأوضح أن الديوان يتضمن أربعة أقسام ويحتوي على 33 نصًّا، وقد حمل القسم الأول عنوان "آمني بي" وهو يتضمن 8 قصائد في التغني بالمحبوبة والحنين، أما القسم الثاني فهو بعنوان "يأكل الشعر من رأسي" ويتضمن 10 قصائد أوغلت في تفسير الشعر وتأويله، وجاء القسم الثالث بعنوان "أخف من صخرة زيسيف" تطرق فيه إلى تاريخ الإغريق وتاريخ النبوات، أما القسم الرابع فعنونه الشاعر بـ "رشة جرح" وهو يتضمن 11 قصيدة وجدانية.

وأوضح أن الشاعر اتكأ في قصائده على ظاهرة الرمز وعلى ظاهرة الشك، لافتًا إلى أن القصائد لم تخلُ من رمز قرآني أو تاريخي أو إنساني، أو حدث في التراث، مؤكدًا على براعة الشاعر في استخدام الرمز القرآني.
واختتمت الاحتفالية بتكريم الشعراء والنقاد المشاركين من قبل إدارة ملتقى "ابن المقرب" الأدبي ودار أطياف للنشر.

السيد علي النمر بالنيابة عن الشاعرة نورة النمر

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة