متابعات

عاشوراء القطيف: إنَّا مُنتَظرونَ


على أعتابِ شهرِ محرَّمِ الحرامِ، وقبلَ الدخولِ في أجوائِهِ التي تبدأُ قبلَ أنْ يبدأَ استعدادًا له، يعملُ الـمُهتمُّونَ بإحياءِ ذكرى أبي عبدالله الحسينِ عليهِ السلامُ، على التفكيرِ للخروجِ بفكرةٍ إبداعيّةٍ ترسمُ معانيَ المناسبةِ، وتكونُ شعارًا لهذا العامِ الهجريِّ القادمِ بذكرى الثورةِ والنهضة.


وكما في كلِّ عامٍ يخرجُ إلى النورِ شعارُ عاشوراءِ القطيفِ حاملاً أسمى ملامحِ القيامةِ المباركةِ، عاكسًا بعضَ المفاهيمِ التي تستحقُّ أنْ يُسَلَّطَ الضوءُ عليها تبعًا لظروفِ العامِ هذا وكلِّ عامٍ.
الشعارُ التي خرجَ إلى النورِ للعامِ ألفٍ وأربعِمئةٍ وأربعينَ، حمل عنوان: "إنَّا مُنتَظِرونَ"، العبارةُ التي هي رَدُّ المؤمنِ الواثقِ بمبادئِهِ، والتي تعني وعدَ انتصارِ الحقِّ بنبرةِ الإصرار، في انتظارِ مَنْ أطاعَ اللهَ ونَفّذَ أحكامَهُ، انتظارِ مَنْ قامَ بواجباتِهِ الـمُلقاةِ عليهِ فرديةً أو جَماعيّةً.

ولهذا الشعارُ فلسفتُهُ الخاصّةُ، إذْ تَـمَيّزَ باستخدامِ أحدِ الخطوطِ العربيةِ الأصيلةِ مع إضافةِ لمساتٍ حديثةٍ، حيثُ يأخذُ في الـمَيَلانِ ليُعطِيَ إيحاءً بحركيَّةِ الانتظارِ واستمراريَّتِهِ بشكلٍ تصاعديٍّ لرَفْعِ رايةِ الإمامِ المنتظرِ عليهِ السلامُ، ولِتَظْهَرَ شمسُ الحقيقةِ التي بذلَ لها نبيُّ الرحمةِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ، وأهلُ بيتِهِ الكرامُ عليهِمُ السلامُ، جهدَهُمْ وسَعْيَهُمْ، وللأهدافِ الخالدةِ التي منْ أجلِها استُشْهِدَ الإمامُ الحسينُ عليهِ السلامُ مع أهلِ بيتِهِ وأصحابِه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة