علمٌ وفكر

لا يمكنك الاحتفاظ بالسر ؟ قد يكون لذلك سبب


المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

"لا تخبر أحدًا" من المحتمل أن تكون عبارة سمعتها من قبل أو بعد أن يخبرك شخص ما بسر. لكن لماذا يصعب علينا عدم إفشاء السر؟ يفسر أحد خبراء كلية  الطب في جامعة بايلور سبب هذه الصعوبة.
"غالبًا ما تتضمن الأسرار شيئًا لا يفخر به الشخص. لقد اختاروا شخصًا ليأتمنوه على أسرارهم، لكن لا يريدون آخرين أن يعرفوا عنها لأنهم يشعرون أنه إذا ما خرجت الى العلن فإنه قد تضر بسمعتهم".
كما قال عاصم شاه، أستاذ ونائب الرئيس التنفيذي في قسم مينينجر Menninger للطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة بايلور. "ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الشخص الاحتفاظ بذلك لنفسه لأنه قد يصبح عبئًا عليه".
بمجرد أن تخبر شخصًا ما بعدم إفشاء سرّك، يبدأ الناس بالشعور بدافع مفرط ومثير للقلق بمشاركة السر مع شخص ما، كما أوضح شاه. أيضًا، معظم الناس لديهم من يأتمنونه على أسرارهم، لذلك عندما تقوم بمشاركة المعلومات مع من تأتمنهم على أسرارك، ضع في اعتبارك أنه من المرجح أنه سيشاركها مع من يأتمنه هو على أسراره.
مع خروج الأسرار إلى العلن في كثير من الأحيان، لماذا الناس يفشونها في المقام الأول؟ أحد الأسباب هو أن الناس غالبًا ما يشعرون أن إفشاءها سيساعدهم في الحفاظ على صداقات وثيقة مع الآخرين، كما قال شاه. ومع ذلك، لا يُنصح دائمًا بالربط بين إخبارك شخصًا ما بأسرارك ومدى قربك منه. من المهم أن يعرف الناس أنه يمكن أن يكون لهم علاقات وثيقة دون مشاركتهم  أسرارهم بدون داع.
وقال شاه إن السبب الآخر الذي يجعل الناس يخبرون بالسر في كثير من الأحيان هو أنهم يشعرون بالذنب لحفظ السر. على سبيل المثال، إذا أخبرك صديقك سراً لكنك لم تشاركه مع شخص آخر مهم، فقد تشعر بالذنب لعدم إخباره. لو لم تشارك أشياء معينة مع أفراد عائلتك المقربين أو زوجك أو والديك، فقد يحدث شعور بعدم الثقة.
إن الاحتفاظ بالأسرار أو مشاركتها  في كثير من الأحيان يضع  الأشخاص إما في موقع اكتساب ثقة شخص ما أو فقدها.
وأضاف أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من غيرهم قد يدعون السر يتسرب ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه من الجيد مشاركة أسرار مع شخص أكثر هدوءًا (ليس بكثير الحديث مع الناس). لو كان الأشخاص  هادئين ويحتفظون بكل شيء سرًّا، فقد يسبب ذلك  في زيادة الإجهاد عليهم، وفي النهاية سيتحدثون به إلى شخص ما.
إذا لا تريد إفشاء سر شخص آخر، يوصي شاه أن تضع نفسك في مكانه. فكّر كيف سيكون شعورك لو أُفشي سرك لأحد . لو كنت لا تريد أن تكون مسؤولاً عن حفظ سر شخص ما، فمن الأفضل أن تكون صريـحًا مع  ذلك الشخص وأن تخبره  أنك لا تريد أن تعرف سره.
وقال شاه: "إذا انتهى الأمر بك إلى مشاركة سر شخص ما بطريق الخطأ مع شخص آخر، فمن الأفضل أن تكون صادقًا وأن تدع الشخص يعرف أنك شاركت سره مع الغير".

المصدر:
https://www.google.com/amp/s/medicalxpress.com/news/2018-09-secret.amp

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة