صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
علي النمر
عن الكاتب :
شاعر أحسائي من مدينة الدمام

’قربة العباس وسقياها’

 

مشاركة الشاعر علي مجيد النمر في الأمسية الشعرية الحسينية في مأتم الإمام الحسين (ع) الخابورة - سلطنة عُمان، 1437 هـ.

لي فيك متكأ
وموضع راح
ومواسم تنمو على أدواحي
 
لأكون في أقصى انعتاق ممكن
وأكون في أدنى تخوم جراحي
 
سإخالني العراف
يفتح بخته من راحتيك،
فجد على أفراحي
 
سأرى هنا دربا طويلا فارعا
وعلى جوانبه تضوع أقاحي
 
وهناك في أقصى اليقين
سلالة من سائليك تجدّ في الإفصاح
 
وهنا على بعد انحناء جوارح
رصف من الكلمات
كل صباح
 
وعلى سبيل الرصد
أبصر هاهنا سطرا،
وقافلة من الشراح
 
سطرا يقول:
الحب أكبر قاتل
والعاشقون صوارم وأضاحي
 
الحب أكثر ما أغاظ مقاتليـك
أعاد فيهم نزعة الذبّاح
 
ورأوك كالتفاح طاب بريقه
فتدافعوا لأذية التفاح

وهنا انتظار
 كان كل طموحه
أن تستظلّك (راحة الأرواح)
 
في أن تطيل مع الصغار
حكاية الشهم الأبي بلحظه اللماح

لا الجود كان..    
الجود محض ذريعة
لتكون متسعا من الأطماح
 
فالجود عذر العاشقين
 لكي يروا عَودَ الحبيب بوجهه الصبّاحِ
 
والجود
عذر الكادحين لكي يروا بأس الشديد،
تواضع الفلاح
 
والجود يبتكر الخلود
بحمله لفصاحة الإلهام والإلماح
 
«جلجامش»
لو كان يعلم سره
ماغاض بحرا أو سعى بصفاحِ
 
والجود قزّم ذابحيه
بأنه احتضن الأسنة وهو دون سلاح
 
ماراعه إلا فداء كفيله
ليذود عنه شراسة السفاح
 
ودّ الكفيل
بأن يحقق حلم من زرعوا عليه
شتائل الأفراح
 
فيفيض آمالا على آلامهم
ويحرر الأقفال بالمفتاح

شطآن هذا الجود منذ تناثرت غيضت،
ولم تطرف بعين سماح
 
الرمل معتقل السقاء
فلم يعد ماء ولم يؤذن له بسراح
 
والجاذبية
جندتها خيلهم
لتذيب قلب صغاره النُوّاح
 
فدم الطفولة
ظل يصعد قطره
منذ الطفوف يطير دون جناح!
 
وأرى دم السقيا
يطير لأسفل
ويزاحم الأتراح بالأتراح؟
 
تنمو على قلق السؤال صغاره
ويلف فيها الخوف بعض وشاح:
 
أيعود؟
كلا لا يعود !
وهكذا
يبقى السؤال بعهدة الجراح
 
عباس ضمّد ناظِريك
ببسمة
أو نظرة
أو داوهم بمزاح

عباس..    
كلا لايجيب صغاره
عباس يختم عهده بفلاح
 
ليقول:
إن الجود (ناقة صالح)
عقرت بتهمة خيرها النضّاحِ

 

 

مواقيت الصلاة