صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشّيخ عبد الحسين الأعسم
عن الكاتب :
الشّيخ عبد الحسين الأعسم الزُّبيديّ النّجفيّ (1177 – 1247 للهجرة) كان عالـمًا فقيهًا، محققًا مدققًا، مؤلفًا أديبًا شاعرًا. من تلامذة السّيّد مهدي بحر العلوم، والشّيخ جعفر كاشف الغطاء.rnلهُ كتاب (ذرائعُ الأفهام إلى أحكام شرائع الاسلام)، وعدّة شروح لمنظومات فقهيّة، ومراثٍ في سيّد الشّهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام مشهورةٌ مُتداوَلةٌ.

وَأَينَ منّي رُقادي؟


الشّيخ عبد الحسين الأعسم
سَلِّيا بالحَديثِ غيرَ فُؤادي
بِمَ يَسْلُو عن الوُرُودِ الصَّادي؟
بَيْنَ جَنْبَيَّ جَذْوَةٌ تَتَلظَّى
مُهْجَتِي فَوْقَ جَمْرِها الوَقَّادِ
أيْنَ مِنها الخُمُودُ هَيهاتَ إلَّا
بِلِقا مَن لِقاهُ أَقصى مُرادي
مُنْيَةُ النَّفْسِ إنْ نَأَى عن سَوادِ العَيْنِ
لَمْ يَنْأَ عن سُوَيْدا الفُؤادِ
لم يَفُزْ ناظِرِي بِلُقْيَاه حتَّى
في رُقادي، وأيْنَ منِّي رُقادي؟
سَهَّدَتْنِي صبَابَةٌ غادَرَتْنِي
مُسْتَهامَ الفؤادِ في كُلِّ وادِي
لم يَجد مَطْمَعاً بها العاذلُ مَهْمَا
رامَ نُقْصانَها طَغَتْ بِازْدِيادِ
كَيفَ أُصْغِي لعاذلي بَعدَما
أَعْطَيْتُ يُمْنَى الغَرامِ فَضْلَ قِيادي؟
مَن لِقلبِي بأن يفوزَ بِمَنْ يَهْواهُ
بعدَ الْتِياعِه بِالبِعادِ
حبّذا ساعةٌ أُلاقِيهِ فيها
ما ألذَّ السَّلسال في قلبِ صادي
صاحبَيَّ أَشرِحا بِنُدْبَتِه صدري
فَقَدْ ضَاقَ بي فَضا كلِّ نادي
بِأبِي والعزيزِ مِنْ أهلِ بَيتِي
أَفْتَدِيهِ وطارِفي وتِلادِي
خاتِمُ الأوصياءِ لخاتَمِ رُسُلِ الله
غَوْثُ الوَلِيِّ حَتْفُ المُعادي
طالَ حَمْلُ النَّوَى بِهِ فَمَتَى يا
فَرَجَ اللهِ ساعةُ الميلادِ؟
أيّ يومٍ يَشدو البَشيرُ بِمَنْ لَمْ
يَحْلُ في غَيرِهِ تَرَنُّمُ شادِي
وتُلاقِي عَيْنايَ منه مُحَيّاً
بينَ عَيْنَيْهِ نورُ أحمدَ بَادِي
مُصْلِتاً سيفَه لِإصلاحِ هذا الكَوْن
بعدَ امتِلائِهِ بالفَسادِ؟

مواقيت الصلاة