فجر الجمعة

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

الشيخ الحبيل: ليلة النصف من شعبان التي تصادف ليلة الاحد ذات شرف عظيم ولها مكانة لدى الله

 

حملت خطبة الجمعة 19 أبريل بإمامة سماحة الشيخ عبدالكريم الحبيل بمسجد العباس بالربيعية عنوان "قراءة في علامات الظهور" بمناسبة ميلاد الإمام الحجة عجل الله فرجه في ليلة النصف من شعبان.

وانطلاقا من الآية القرآنية (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) قال سماحة الشيخ الحبيل: "عبادة الله سبحانه هي الهدقف الأسمي من خلق هذا الانسان ولأن العبادة التي توصل الانسان إلى مراتب الكمال و تجعله على ارتباط وثيق بالخالق سبحانه الذي هو مصدر الجلال والكمال ليصل بعبادته الى المراتب السامية وذلك المقام العظيم مقام المعرفة الحقة معرفة الله الذي كلما ازداد الانسان معرفة بالخالق كلما ازداد علوا ومراتب سامية".

وقال سماحته: "الهدف من العبادة وهي ايجاد الكمال الفردي والمجتمع الكاملة والدولة العادلة ، بل العبادة لها اهداف عظيمة"، وأشار إلى أن معرفة الله التي يصل بها الانسان لمراتب يتحقق  من خلالها الانسان الكامل ليتحقق الأفراد الكاملة والمجتمع الكامل. 

وبالإشارة إلى الآية "وعد الله الذي آمنوا وعملوا الصالحات لينصرنهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم يعبدونني لا يشركون"، أكد على أن هناك وعد إلهي ورباني للمؤمنين والذين عملوا الصالحات بأن يعيشو في حالة أمن وزاستقرار ويعبدون خالصة لا شرك فيها.

وأفاد بأن هناك أقوال أشارت إلى أن هذا الوعد كان على عهد الصحابة في بداية الدعوة في مكة أو عندما كانوا المدينة، لافتا إلى أن هذا الوعد يكون في الخاتمة وليس البداية لأنه لو كان في بداية الإسلام  لكان رعبا وتخويفا للمؤمنين، شدد على أن هذا الظهور على الخلق لابد أن يكون في الخاتمة، حيث أن الظهور في وجود الدول الكافرة والمشركة في عصرنا الحاضر لا يمكن و لابد أن يتحقق وعد الله وتكون العدالة للعباد الصالحين.

وأكد الشيخ الحبيل أن "الامام المهدي عجل الله فرجه هو الوعد الالهي الكبير الذي به ملأ الارض عدلا وقسطا والذي علي يديه تتحق العدالة والظهور".

وذكر أن لظهور الإمام الحجة علامات وهي خاصة به والبعض للأسف يخلط علامات الساعة والظهور ولابد أن التفريق بينهما حيث أن علامات الساعة تصل لعشر علامات والتي منها ظهور المهدي المنتظر وظهور المسيح الدجال وطلوع الشمع من مغربها  وخروج يأجوج ومأجوج ونار تخرج في اليمن تسوق الناس للمحشر سوقا غير ما ذكر القران وهي كثيرة وتبدل  كوني كبير، لا نخلط بين علامات الساعو وعلامات الظهور.

وأرجع جعل أهل البيت عليهم السلام علامات للظهور، أولا تحصينا للأمة من الرايات الضالة؛ لأنه تخرج دعوات ضالة وكي لا يفتتن الجميع بهذه الدعوات فلابد من وجود هذه العلامات لتمييز الدعوات الحقة، وثانيا ايعازا المؤمنين بالظهور، وأيضت التأهب والجهوزية للظهور فاذا عرفت العلامات تكون على استعداد وججهوزية لنصرة الامام، بالإضافة إل بعث روح الامل بسبب طول الزمان والابد على الغيبة 
وقسم سماحته علامات ظهور الإمام الحجة إلى حتمية وغير حتمية حيث أن العلامات الحتمية هي التي لابد أن تقع ولربما تلك العلامات لها اعداد في الظهور ولابد من وجود ارهاصات ووجدو اعدادات ولها اعداد للامة ويوم الظهر لخلاص الامة.

وذكر أن العلامات الحتمية مما ورد في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام سماع العالم نداء يفيد بظهور الحجة وظهور السفياني واليماني وقتل النفس الزكية بين الركن والمقام وكف تظهر في السماء وفزعة في شهر رمضان توقظ النائم وفتفزع اليقظان وتخرج الفتاة من خدرها وهو النداء الذي هو النجاة حيث ينادى باسم صاحب الزمان عجل الله فرجه.

وقال: "وهناك علامات غير حتمية وقد تقع بعضها قد يكون له دور في قرب الظهور وبعضها يكون لتطمين المؤمنين للظهور، وايضا العلامة لابد أن تصلح علامة ويكون علامي واممي يعرفه الجميع ويكون تاكيدا على حقانية الامام".

وذكر أن قتل الشهيد السيد محمد سعيد الصدر في حرم الامام علي كان حدثا عالميا وقتل معه سبعون كما جاء في الرواية. 
وبين أن العلامات بعضها احداث سياسية أو تغيرات سياسية لأنها تلك التي تمهد لظهور الامام كدخول بريطانيا وأمريكا للعراق كدلالة علامة دخول الروم، ولفت لوجود "متغيرات سياسية كثيرة تسبق ظهور الامام وحين تقرأ علامات الظهور ترى تلك العلامات التي ذكرها أهل البيت عليهم السلام".

وأشار إلى وجود علامات منها كثرة الهرج والمرج نتيجة الخلل الامني و الاحداث السياسية وتكون متعلقة بأوضاع اقتصادية او اجتماعية تؤثر في ظهور الامام أو فتن ذكرتها الروايات قد تكون فتن عقدية وقد تكون سياسية، بالإضافة إلى قتل كثير قبل ظهور الإمام في العالم العربي ويزداد سفك الدماء حيث يتساهل الناس في الدماء وقد حتى وصلت لمساجد وبيوت الله 
وذكر أن من العلامات أيضا كثرة الفواحش قبل ظهور الامام وانحرافات اخلاقية وانتشار الزنا والفسق ولافجور، بالإضافة إلى أن اخر الامة يسبون ويشككون في أول الامة حتى يخونوا الصحابة واصحابا الائمة ويتهمونهم بالتخلف والرجعية، وكذلك الوضع الاجتماعي المنحرف حيث تتشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء وهي الاجواء العامة لظهور الامام.

وأكد على أن الذي يقرأ علامات الظهور يجب عليه أن يقرأ المجموع وليس علامات ظهور منفردة مع ملاحظة العلامات الحتمية ولابد ان تكون بتحليل صحيح وسليم بلحاظ مجموع  العلامات والتمييز فيها بين الحتمي وغير الحتمي ليكون الانسان على بصيرة من أمره.
وفي القسم الثاني من خطبة الجمعة، قال الشيخ الحبيل: "ليلة النصف من شعبان التي تصادف ليلة الاحد ذات شرف عظيم ولها مكانة لدى الله وازدادت فضلا وشرفها بميلاد الامام الحجة وجاءت الروايات بإحيائها بالعبادة وكتب العلماء من الكتب في فضل تلك الليلة حتى وصلت في خصوص تلك من اهل السنة أكثر من ألف كتاب غير ما ألفه العلماء الشيعة بهذا الخصوص".

وأضاف: "هي ليلة طاعة وعبادة كما هي ليلة ميلاد الإمام الحجة عجل الله فرجه.. حري بنا ان نعطيها حقها بما يليق بقداسة الليلة والمولود بحيث نوصل رسالة ماذا يعني انتظار الامام وماذا تعني قداسة المولود".

مشددا على أن الخروج بحركات اعتباطية تسيء لليل وللمشروع المهدوي وللمجتمع، وحث على احياء تلك الليلة إقامة الاحتفالات والصلوات والافراح المهذبة بشكل يليق بتلك الليلة.

 

 

 

مواقيت الصلاة