السيد جعفر مرتضى
ي خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) قال فيها: «.. وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة ..». فكيف يمكن لنا أن نفهم معنى هذا القول بملاحظة ما يذهب إليه علماؤنا من أن الصفات عين الذات.
.. إن المراد بكلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في الفقرة المشار إليها: أن الموصوف وإن كان لا يحتاج إلى الصفة في أصل وجوده، وقيامه بذاته .. إلا أنه يحتاج إليها في كماله ..
وأما الصفة فهي تحتاج إلى الموصوف في أصل قيامها وتحققها، لأنها لا يمكن أن تقوم بدونه ..
ومن الواضح: أن هذه الفقرة من كلامه (صلوات الله وسلامه عليه) قد وردت للرد على من زعم أن صفات الله تعالى زائدة على الذات، عارضة عليها .. فأشار (عليه السلام) إلى أن زيادة الصفات على الذات الإلهية غير ممكن، لأن الصفة العارضة مغايرة للموصوف، وهي محتاجة إليه في القيام والتحقق، وهو مستغن عنها في ذلك، وإن كان يحتاجها في كماله .. وكل متغايرين .. لابد وأن يكون فيما بينهما ما به الامتياز وما به الاشتراك. وهو هنا متحقق في الاشتراك في الوجود.
ومن الواضح: أن ما به الاشتراك لا يمكن أن يكون هو نفسه ما به الامتياز، وإلا لكان الواحد كثيراً، والكثير واحداً .. إذن فلابد أن يكون كل من المتغايرين مركباً من جزئين، أحدهما يشترك به مع غيره، والآخر يميزه عن ذلك الغير. وهذا معناه لزوم التركيب في الذات الإلهية، وفي صفاتها، ومحاذير التركيب كثيرة .. منها الحاجة، ومنها تعدد القديم .. وغير ذلك ..
ويشهد لذلك قوله (عليه السلام) بعد ذلك، فمن وصف الله سبحانه، فقد قرنه، أي قرنه بالصفة الزائدة، ومن قرنه فقد ثناه أي جعل له ثانياً .. ومن ثناه فقد جزأه.
فاتضح: أن هذا الذي ذكره (عليه السلام) إنما هو برهان نفي الصفات الزائدة العارضة على الذات، وهو يثبت بالتالي لأبدية أن تكون صفاته تعالى عين ذاته.
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)