فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: علي يمثل الاسلام وحقائق القران وهو المجسد للقران

 

حملت خطبة الجمعة 24 مايو بمسجد عيد الغدير بسيهات بإمامة سماحة الشيخ عبدالجليل الزاكي عنوان "علي ميزان العدل الإلهي".

وذكر سماحته أن الإسلام المحمدي الأصيل أينما وجد في ذلك علامة على مواجهة الظلم ولعدوان والاستغلال والاستعباد واذلال الناس ومواجهة مرتكزات الكفر والشرك والظلم وهو علامة على احقاق الحق وابطال الباطل، مؤكدا على أن الإسلام في كل مكان وزمان يمثل حاجزا كبيرا امام القوى الظالمة المتسلطة والاستبدادية.

وأشار الشيخ الزاكي إلى أن قريش والجاهلية والقوى الاستبدادية واجهت النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في مكة ، وكذلك عندما أنشأ الدول الإسلامية في المدينة المنورة وركز مبادئها وقيمها؛ لأن الإسلام المحمدي لأصيل كان عبارة عن إخراج الناس من الظلمات إلى النور من ظلمات الدنيا وزخارفها "من ظلمات الجور والفساد من ظلمات تسلط القوي على الضعيف إلى النور الإلهي والقيم الإلهي السماوية الى قيم العدالة والصلاح".

وذكر سماحته أن الأمة الإسلامية إذا افتقرت إلى الإيمان في خلاصها من الظلمات ستفقد الأمل في خلاصها وإذا فقدت الإيمان الديني الأصيل ستفقد القدرة على مواجهة كل المشكلات في شتى المجالات والصعد وستبقى في المنتصف أو ستعود القهقرى إلى الجاهلية الأولى، وشدد على أن الأمة إذا أرادت أن تنقذ نفسها فما عليها إلا العودة إلى التعاليم الإلهية الواردة في القرآن وعن رسول الله صلى الله عليه وآله.

وقال الشيخ الزاكي: "وقد بين الرسول كيف نتبع واي منهج نتمسك حتى يوصلنا إلى المحجة البيضاء وشاطئ السلام والأمان، وكذلك كما وجد علي بن أبي طالب ، ونحن لا نقصده بشخصه بل نعني فكره وخلقه ومنهجه فإن ذلك علامة وجود المواجهة للظلم والاستغفال والاستكبار"، وأضاف: "تلك القيم القرآنية جاءت لإعزاز الإنسانية والحفاظ على القيم وإعطاء الإنسانية الحقيقة إنسانياتها ولتربي هذا الانسان تربية إلهية ربانية وما شهر رمضان إلا توضيح لهذه القوة والقيم الإلهية وتهيئ الأمة الإسلامية لكي تتحمل مسؤوليتها أمام الله في تحمل الإسلام الحقيقي المحمدي".

وبخصوص واقعة بدر قال سماحته: "وما كانت واقعة بدر إلا لأجل ذلك حيث تفانى الرسول الكرم والمؤمنون والإمام علي في الحرب ولولا ذلك لانتهى كل شيء، اذا هذا المعني في بدر التي وقعت في رمضان إنما هي دليل يريد أن يعلمنا شيئا مهما أنهم انتصروا بتمسكهم بحقيقة الايمان والقرآن وتمسكهم بالنبي العظيم محمد واتباعهم قيادتهم الإلهية ليتحقق النصرالإلهي" لافتا ان الإمام علي بن أبي طالب كان يمثل العلامة والشخصية البارزة في تحقيق النصر الإلهي ولأن علي يمثل الاسلام وحقائق القران وهو المجسد للقران بل هو القران الناطق .


وأوضح أن أمير المؤمنين يجسد حقيقة النبي الأكرم وبصريح القرآن في قوله تعالى "وأنفسنا وانفسكم"، "وهو المجسد الحقيقي لمبادئ وقيم القرآن بكل تعاليمه، ولأنه كذلك تأتي القوى المناهضة للإسلام وللقرآن والإنسانية تريد أن تضرب هذ الاسلام المتمثل في علي ابن أبي طالب وفي العترة الطاهرة التي قال فيها النبي " ما ان تمسكتم لن تضلوا بعدي" وكان الممثل الأكبر للعترة هو الامام علي والزهراء والحسن والحسين والائمة".

وأكد الشيخ الزاكي على أن الإمام علي هو مقياس للحق وهو الفاروق بين الحق والباطل، وأوضح أنه لمعرفة الحق يجب معرفة الإمام علي عليه السلام في حقيقته؛ لأن علي يمثل القرآن، ولأن معرفته في سلوكه ومبادئه وقيمه وفكره وإيمانه حينها يمكن التعرف على القرآن، "وحين تتمسك بذلك يكون ذلك بمقدار تمسكك بالقران والتعاليم الإلهية والنموذج وبعد رسول الله هو علي ابن ابي طالب وهو المقياس بين الحق والباطل، فان علي هو المصداق الأتم للدين بعد رسول الله به ونفس النبي".


قال سماحته: "علي هو الذي يناهض حقيقة القوى الباطلة لأنه هو العدل والعدالة والحق والحقيقة للقرآن الكريم وهو الإسلام العزيز "ولله العزة ولرسوله والمؤمنين"، ومن أتم المصاديق للمؤمنين هو علي ، ألم يذكر الله سبحانه وتعال في كتابه في آية الولاية "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" فكان علي هو المعني باللذين آمنوا وقد ثبت ذلك في الروايات سنة وشيعة".

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة