فجر الجمعة

علي (ع) ميزان العدل الإلهي

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف النبيين والمرسلين حبيب قلوب المؤمنين الصادقين المخلصين المسمى في السماء بأحمد وفي الأرض بأبي القاسم المصطفى محمد اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين ربّ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي برحمتك يا ارحم الراحمين.

نرفع أحر التعازي لمقام ولي الله الأعظم صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمة الفداء بمناسبة قرب حلول مصاب رسول الله صلى الله عليه وآله في أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه مصاب الإسلام والحقيقة والإيمان والقرآن وما جرى على علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.

كما نرفع أحر التعازي للعلماء الأعلام والمراجع العظام للأمة الإسلامية ولكم بهذه وبهذا المصاب الجلل العظيم مصاب علي بن أبي طالب سلام الله عليه ومقتله واستشهاده في بيتٍ من بيوت الله نحن نقبل على هذه الليلة وهي ليلةٌ عظيمة على الإسلام والمسلمين وهي ليلة عظيمة أيضاً على الفقراء والمساكين والآرامل واليتامى وهي ليلةٌ عظيمة وفاجعة عظيمة على الإسلام كله وهي مصيبةٌ عظيمة لأهل السماوات قبل أهل الأرض والمؤمنين والمسلمين.

وردّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله علي مع القرآن والقرآن مع علي يدور معه حيثما دار أينما وجد الإسلام المحمدي الأصيل الحقيقي فإن ذلك في الحقيقة هو علامةٌ على مواجهة الظلم والعدوان وعلى مواجهة الاستبداد والاستغلال والاستعباد والاستحمار وإذلال الناس وهو علامة على مواجهة المرتكزات للكفر والشرك والفساد والظلم وهو علامة لماذا على إحقاق الحق وإبطال الباطل لأن الإسلام المحمدي الأصيل في كل زمانٍ وفي كل مكانٍ يمثل عائقاً كبيراً أمام القوى الظالمة المتسلطة والاستبداديه والظالمة.

فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا الإسلام المحمدي الأصيل وكيف واجهته قريش وكيف واجهته الجاهلية وكيف واجهه ذلك الشرك ذلك الشرك والظلم تلك القوى الظالمة آن ذاك كيف واجهته في مكة المقدسة وعلى أي نحوٍ واجهته وأيضاً كذلك حينما كان في المدينة المنورة وأيضاً هنا أنشأ الدولة الإسلامية العظيمة هنا وأراد هي ركز مبادئ وقيم وركائز وأسس الدولة الإسلامية العظيمة هنا جاءت أيضاً هنالك كانت علامة أخرى لمواجهة من لمواجهة الإسلام المحمدي الأصيل لأن هذا الإسلام المحمدي الأصيل كان هو عبارة لإخراج الناس من الظلمات إلى النور من ظلمات الدنيا وزخارفها من ظلمات الظلم والجور والفساد من ظلمات ماذا تسلط القوي على الضعيف إلى ماذا إلى النور الإلهي والمبادئ والقيم الإلهية والقيم السماوية القرآنية الإلهية إلى قيم العدالة إلى قيم الصلاح والإصلاح هنا كانت ماذا هناك أيضاً علامة لمواجهة هذا الإسلام المحمدي الأصيل.

فإذا الأمة الإسلامية افتقرت إلى هذا الإيمان الديني ستفقد الأمل أيضاً في خلاصها وإذا فقدت الأمة للإيمان الديني الأصيل ستفقد القدرة على مواجهة كل المشكلات في شتى الميادين وعلى شتى الأصعدة والمجالات فحينئذٍ ستبقى في منتصف الطريق أو تعود إلى القهقرة إلى تلك الجاهلية الأولى فإذا أرادت الأمة أن تستنقذ وتنقد نفسها هنالك ما عليها إلا أن ترجع إلى هذا الإسلام المحمدي الأصيل والتعاليم الإلهية الواردة في القرآن العظيم والورادة عن رسول الله صلى الله عليه وآله.

وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وآله كيف نتبع وماذا نسلك وأي منهاج نتمسك لكي ماذا ليوصلنا إلى المحجة البيضاء وينقذنا إلى شاطئ السلام والأمان وكذلك حينما وجد علي بن أبي طالب عليه السلام كان أيضاً ذلك وحينما نقول وجد علي بن أبي طالب لا شخص علي فقط بلحمه وشخصه وإنما إذا وجد علي بن أبي طالب يعني إذا وجد فكر علي بن أبي طالب ثقافة علي بن أبي طالب إيمان علي بن أبي طالب سلوك علي بن أبي طالب خلق علي بن أبي طالب منهج علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه إذا وجد ذلك فإن ذلك علامة على مواجهة ماذا الظلم والعدوان والاستكبار والاستغلال والاستغفال والإذلال للناس وللمؤمنين أينما وجد هذا وجد هذا أينما وجد موسى فإن فرعون يكون له بالمرصاد في المواجهة فعلامة ذلك ماذا هنالك مواجهة فرعون إلى فكر موسى وهكذا إذا وجد رسول الله صلى الله عليه وآله بفكره برسالته بمبادئه بقيمه فإنه وجد هنالك أبو لهب وأبو جهل وصناديد قريش لاحظ أينما وجد علي بن أبي طالب سوف يوجد معاوية أينما يوجد ماذا الإيمان فإن هنالك سيوجد مواجهة من الكفر والشرك والقوى المسيطرة أو القوى المتسلطة أو القوى المتجبرة لكي تقمع ذلك الإسلام الحقيقي تريد ذلك.

فأيضاً أينما وجد علي بن أبي طالب فإن ذلك هو مواجهةٌ علامة لماذا على مواجهة الظلم والعدوان والاستغلال والاستغفال والاستبداد والفساد والجور ألم يأتي لعلي بن أبي طالب سلام الله عليه وكان يطلبوا منه ماذا أن يهادن ويقول لمعاوية ابقى وأن يبقيه كما هو عليه ماذا والياً على الشام فقال علي بن أبي طالب في مضمون كلامه صلوات الله وسلامه عليه أتريدون أن اطلب العدل بالجور هذا علي بن أبي طالب هذا منهج علي بن أبي طالب يعني لا يمكن أن أطلب العدل بالجور يعني من خلال ماذا الجور فإن العدل والجور متناقضين لا يمكن أن يجتمع النور والظلمة لا يمكن أن يجتمع الفكر الرحماني والفكر الشيطاني لا يمكن أن يجتمع أيضاً ماذا مبادئ وقيم السماء الحقة والقرآن العظيم مع من يعادي أيضاً القرآن العظيم في مبادئه وقيمه وفي تعليمه لا يمكن لأن تلك القيم القرآنية جاءت لإعزاز الإنسان لعزة الإنسانية للحفاظ على المبادئ والقيم لإعطاء الإنسانية حقيقة إنسانيتها لماذا لتربي هذا الإنسان تربية إلهية ربانية وما شهر رمضان وأيام شهر رمضان إلا دليلٌ ماذا لكي توضح لنا هذه هذه القوة وهذه المبادئ وهذه القيم الإلهية والروحية والمعنوية تريد أن تهيئنا لكي تهيئ الأمة الإسلامية لكي تتحمل مسؤوليتها أمام الله في تحملها للإسلام الحقيقي المحمدي الأصيل.

ما كان في واقعة بدر من قبيل ذلك لولا تلك الواقعة وصمود المؤمنين وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وآله وتفاني علي بن أبي طالب هنالك في هذه الحرب وثلة من المؤمنين لانتهى كل شيء لاحظّ إذا هذا المعنى في بدر التي وقعت في شهر رمضان أيضاً هي دليلٌ ورمزٌ يريد لنا ماذا أن يعلمنا شيئاً ودرساً مهماً أن أولئك إنما انتصروا لتمسكهم بحقيقة الإيمان وحقيقة القرآن وبتمسكهم بنبيهم صلى الله عليه وآله النبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله بإتباعهم لقيادتهم الإلهية تحقق النصر الإلهي لاحظ وهنالك تفاصيل في هذه المعركة نحن فقط من باب الإشارة لضيق الوقت نشير إشارة فقط وليس إلا وهنا علي أمير المؤمنين كان يمثل ماذا يمثل العلامة والشخصية البارزة في تحقيق النصر الإلهي ولأن علي سلام الله يمثل الإسلام المحمدي الأصيل الحقيقي ويمثل حقائق القرآن وحقيقة القرآن بل هو المجسد للقرآن الكريم بكل مبادئه وقيمه بل هو القرآن الناطق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله والذي يجسد حقيقة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وذلك بصريح القرآن الكريم وأنفسنا وأنفسكم وبصريح هذه العبارة التي بدأنا بها وصدرنا بها صدر الحديث وهو ماذا عليٌ مع القرآن والقرآن مع علي يدور معه حيثما دار فإن هنالك ليس هنالك ليس هنالك اثنينيه بين علي والقرآن بل هو القرآن بل هو مجسدٌ للقرآن بكل مبادئه بكل قيمه بكل تعاليمه هو مجسد للقرآن الكريم هنا ولأنه كذلك تأتي القوى الأخرى المناهضة للإسلام المناهضة للقرآن المناهضة للإنسانية في الحقيقة ماذا تريد أن تضرب هذا الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل في علي بن أبي طالب المتمثل في عترة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله الذي قال لهم النبي صلى الله عليه وآله ماذا قال ما إن تمسكم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ما هم هؤلاء فإذا هو يبين في حديث الثقلين كتاب الله وعترة أهل بيتي وكان الممثل الأكبر لعترة أهل البيت هم من هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه ثم الزهراء سلام الله عليها ثم الحسن والحسين والأئمة الأطهار صلوات الله وسلامهم عليهم.

إذاً وهذا إذاً النصّ ينطق الذي ذكرناه عن النبي صلى الله عليه وآله عليّ مع القرآن والقرآن مع علي ينطق بهذه الحقيقة إذاً عليٌ هو مقياسٌ للحقّ وهو الفاروق بين الحق والباطل إذا أردت أن تعرف الحق فاعرف علي بن أبي طالب في حقيقته لأن علي بن أبي طالب هو يمثل القرآن فإذا أردت علي بن أبي طالب في سلوكه في مبادئه في قيمه في فكره نعم في ثقافته في إيمانه في روحه حينها عرفت القرآن الكريم بمقدار ما تعرف علي بن أبي طالب سلام الله عليه وحينما تتمسك بذلك بمقدار ذلك تتمسك ماذا تمسكك بالقرآن العظيم والتعاليم الإلهية لأنك تمسكت به.

الإنموذج والأسوة العظمى بعد رسول الله المجسدة للإسلام هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه هو نفس النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وهو المقياس بين الحق والباطل لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو كافر إلى غير ذلك من الأمور الروايات الواردة بهذا المضمون عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في حقّ علي سلام الله عليه فإن علي ابن أبي طالب هو المصداق الأتم للدين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بل هو نفس النبي صلى الله عليه وآله كما ذكرنا بصريح القرآن الكريم في آية المباهلة وعليٌ هو حقٌ هو الذي ماذا يناهض حقيقةً وواقعاً يناهض القوى الظالمة أينما كانت وفي أي زمانٍ كانت لأنه هو العقل والعدالة هو الحقّ والحقيقة للقرآن الكريم هو الإسلام العزيز متمثل في علي بن أبي طالب ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ومن أتم المصاديق للمؤمنين هنا هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه ألم يذكرالله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في آية الولاية في قوله سبحانه وتعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فكان علي بن أبي طالب هم ماذا المعنى للذين آمنوا وكان يقيم الصلاة وأتى الزكاة وهو في حالة ركوعه كما ثبت ذلك في محله في الروايات سنة وشيعة وذلك انظروا ماذا الفخر الرازي في آية وفي تفسيره لهذه الآية المباركة إنما وليكم الله يبين رواية ماذا أبو ذر الغفاري وكيف يبين أنه يثبتها لعلي بن أبي طالب سلام الله عليه ولكن لا اعلم ماذا صنع علي بن أبي طالب لكي ماذا تنحرف بعد ذلك التعاليم والفكر والتحويرات في مثل هذا الأمر وغيرها سبحان الله إذا هذا عليٌ بن أبي طالب في كلامه ماذا هو يمثل حقيقة الإيمان.

وكان أيضاً علي بن أبي طالب هذا كانت من خصائصه صلوات الله وسلامه عليه وكان ذلك وهو الذي أيضاً اختص دون غيره بقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في معركة الأحزاب معركة الخندق هذه الذي جمع الكفر والشرك بكل أحزابه واليهود والقوى الاستكباريه والاستبداديه والقوى الظالمة ماذا يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ولو كره المشركون في هذه الحادثة أرادوا ذلك أن يطفؤوا هذا النور ولكن الله سبحانه وتعالى أعز الإسلام وأهله برسول الله وبعلي بن أبي طالب سلام الله عليه فإن في هذه المعركة خصّه النبي صلى الله عليه وآله دون غيره من المسلمين التفتوا أيها الإخوة التفتوا أيها الإخوة جيداً خصّ علي بن أبي طالب دون غيره من المسلمين بقول رسول الله صلى الله عليه وآله حينما نازل عمر حينما كان يتبجع عمر بن ودّ العامري هنالك ويطلب المبارز بعد أن ماذا اجتاز ذلك الخندق العظيم وهو يعد كما يقال بألف فارس والنبي صلى الله عليه وآله يقول صلوات الله عليه من لعمر وأضمن له الجنة ولم يقم في جموع المسلمين إلا علي بن أبي طالب سلام الله عليه فقال اجلس يا علي وكررها ثانيه ولم يقم إلا علي بن أبي طالب فقال له اجلس يا علي ثم أيضاً قالها ثالثاً هذا مضمون الرواية موجودة الموجودة عند جميع المسلمين بهذا المضمون فقام ثالثاً علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يروى عنه إنه عمر قال وأنا علي وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله يأذن له ويقول لقد برز ماذا برز ماذا الإسلام كله أو الإيمان كله إلى الشرك كله مثل علي بن أبي طالب الإسلام بكل رمته بكل مبادئه وقيمه يعني لو ذهب وهزمت هذه العصابة لانهزم الإسلام يمثل هذه الحقيقة برز الإيمان كله إلى الشرك كله برز الإسلام كله إلى الشرك كله فمثل علي بن أبي طالب سلام الله عليه كل الإسلام كل الإيمان بكل قيمه كل مبادئه بقرأنه بتعاليمه بأخلاقه بمبادئه ومثل عمر بن ودّ العامري هو ماذا كل الشرك بكل مبادئه وبكل تعاليمه لاحظ لو لا ولما قتل علي بن أبي طالب عمر بن ود العامري حينها قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في حقه ماذا إن ضربت علي بن أبي طالب إن ضربت علي لعمر تعدل عمل الثقلين إلى يوم القيامة يعني عمل ماذا الجن والإنس إلى يوم القيامة ضربت علي لما لأنه هي بها ركز الإسلام مبادئه وقيمه ورست سفينة الإسلام بعزة الله وعزة رسوله وعزة المؤمنين المتمثله بالدرجة الأولى في المصداق الأتم في علي بن أبي طالب صلواته وسلامه عليه.

ولأن عليا بن أبي طالب صلواته وسلامه عليه بهذه بهذا المعنى وبهذه القيم يعدل عمل الثقلين ولأن سلوك علي وفكر علي وثقافة علي ومبادئ علي بن أبي طالب وقيمه هو القرآن العزيز والإسلام المحمدي الأصيل فإنه في الحقيقة يقطع دابر الظلم والاستبداد ويقطع دابر الشرك والكفر كما في معركة الأحزاب ومعركة بدر وحنين وغيرها مما مثل علي بن أبي طالب تلك البطولات وسجل تلك البطولات العظيمة وبالتزامه بالإسلام وبالتزامه ماذا برسول الله كنت اتبعه إثر ماذا الفصيل إثر أمه هذا كان علي بن أبي طالب في اتباعه للنبي صلى الله عليه وآله فإذا هو يمثل حلقة في سلسلة الولاء والولاية فالولاية لله ولرسوله ماذا وللمؤمنين وكان هو المصداق الأتم للمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وأيضاً هو يمثل في سلسلة الانقياد لله سبحانه وتعالى في قوله وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فكان المصداق الأتم هو علي بن أبي طالب حينما نجمع تلك الآيات إنما وليكم الله وغيرها من الآيات الكريمة وأيضاً كلام النبي صلى الله عليه وآله يتضح لنا ذلك.

إلى غير ذلك من الميزات والخصائص التي اختص بها علي بن أبي طالب عليه السلام كولادة الكعبة وأنه أيضاً ولد في بيت الله واستشهد في بيتٍ من بيوت الله وهو أيضاً في محرابه يصلي لله وهو القائل ماذا فزت وربي الكعبة لأنه رأى الحقّ والحقيقة أمامه منكشف الحقيقة لو كشف لي الغطاء لما ازدت يقيناً هكذا كان علي بن أبي طالب أيضاً أقرؤكم علي أعلمكم علي لو سلك الناس وادياً وسلك علي وادياً فاسلك الوادي الذي سلكه علي كما هو مضمون الرواية للنبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري رضوان عليه.

ولكن ماذا نقول وهذه الأمة اجتمعت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ماذا على علي بن أبي طالب سلام الله عليه وأبعدته عن هذا المنصب الإلهي الذي اختص به صلوات الله وسلامه عليه ولكن ماذا نقول إلا كما قيل إن يحسدوك على علاك فإنما متسافل الدرجات يحسد من علا فعليٌ هو علي لا يغير شيء وعليٌ هو أيضاً في العلا اشتق اسمه من علي فهو عليٌ في الأرض وفي السماء شاء الأعداء أم أبو سيبقى فكر علي بن أبي طالب سلام الله عليه خلاقاً وموجداً بهذا الصريح إنا بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر الأبتر هو ذلك الشخص الذي بتر فكره فيبقى فكر رسول الله ومبادئ السماء ويبقى القرآن ويبقى عليٌ لأنه هو مجسداً للقرآن الكريم مهما كان ومهما قيل في علي بن أبي طالب لكي يأتي شخصاً هنالك ويقول ماذا أن كان علي بن أبي طالب أنه نزلت لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى نزلت في علي أي علي إنما قيل المسلمون إنما قالوا فضلاً عن ماذا اتباع أهل البيت كرم الله وجهه لأنه لم يسجد إلى صنم وإنما قيل أيضاً كذلك هناك لم يعاقر الخمر ولم يعمل شيئاً ماذا منذ طفولته منذ نشوئته إنما كان في حجر ماذا رسول الله صلى الله عليه وآله كان يرفع له في كل يوم ماذا ألف باب من العلم يفتح له ألف باب من العلم كان عليٌ وصي النبي صلى الله عليه وآله هو زوج ابنته اختص بذلك أيضاً فيبقى علي ويبقى فكر علي بن أبي طالب لأنه فكر السماء لأنه فكر القرآن ولأنه فكر النبي صلى الله عليه وآله وقيمه ولعد وعد الله سبحانه وتعالى أن يظهر هذا الدين ويجعله ظاهراً على كل دين فما كان ذلك إلا ماذا إلا وعداً إلهياً كما وعد الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وآله ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون أو ولو كره المشركون بهذه المعاني بهذا المعنى يبقى علي بن أبي طالب.

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وثبتنا على ولاية علي بن أبي طالب اللهم عرفنا علي بن أبي طالب اللهم اجعلنا من التابعين والموالين ومن شيعة علي بن أبي طالب والمقتدين بعلي بن أبي طالب سلام الله عليه.

اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني.

اللهم لا تمتنا ميتةً جاهلة ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الكفر والكفار والمنافقين أيد وانصر المؤمنين بنصرك أينما كانوا في مشارق الأرض ومغاربها وأعز الإسلام وأهله واخذل الكفر والكفار والمنافقين واليهود بقدرتك وأرنا قدرتك فيهم يا رب العالمين.

اللهم اجعلنا من المتمسكين بعلي وآل علي ببركة الصلاة على محمد وآل محمد ..

والحمد لله ربّ العالمين

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة