الشيخ محمد جواد مغنية
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الأحزاب : 1]
أمر سبحانه في هذه الآيات نبيه الكريم ، أمره بالتقوى والتوكل عليه والعمل بما أوحاه إليه ، ونهاه عن طاعة الكافرين والمنافقين . .
وتساءل المفسرون : إن النبي معصوم ، فما هو المبرر لأمره بالطاعة ، ونهيه عن المعصية ؟.
وأجاب بعضهم بأن هذا تأكيد لما عليه النبي (صلى الله عليه وآله ) من الطاعة والانقياد .
وقال آخر : إن أبا سفيان طلب من رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله) أن يكف عن سب الأصنام التي تعبدها قريش ، وكان مع أبي سفيان جماعة من الكافرين والمنافقين ، فنزل قوله تعالى : { ولا تُطِعِ الْكافِرِينَ والْمُنافِقِينَ } وقلنا نحن فيما تقدم : إن للأعلى أن يأمر بالطاعة ، وينهى عن المعصية من هو دونه حتى ولو كان معصومًا والآن نعطف على قولنا هذا ما يلي :
لا شيء أثقل على من لا يخشى اللَّه من كلمة : { اتق اللَّه } ولا عدو له أعدى وألد من قائلها . . نقل عن عبد الملك بن مروان أنه حين تولى الملك قال في خطبة العرش : « من قال لي بعد اليوم : اتق اللَّه ضربت عنقه » .
أما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فهي عنده كلمة الحب والإشفاق ، ويتمنى لو سمعها في كل حين ، حتى ولو كان معصومًا من الخطايا والذنوب ، بل إن حبه لها ولسماعها من عصمته وعظمته . . إن العظيم يتهم نفسه بالتقصير مهما اجتهد .
إذن ، لا داعي للتأويل والتخريج . . هذا إلى أن في أمر سيد الكونين بالتقوى حكمة بالغة ودرسًا عظيمًا لأصحاب الجاه والسلطان ، وأنهم مهما بلغوا من السمو والرفعة فليسوا فوق أن يؤمروا بالعدل والتقوى ، وفي نهج البلاغة : من استثقل الحق أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بهما عليه أثقل .
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)