صدى القوافي

إيه يا حسين

 

سليمان كتاني
إيه يا حسين-
والقلم؟
إنَّك بريت نفسك قلماً للصفحة الكبيرة!
مِن المـُعاناة بَريتها!
ومِن بهاء الحقيقة!
ولبست لها حِلَّة البرفير!
وعلى النول الأبيِّ نسجتها!!!
يا للبطولة-
ظنُّوها شيئاً مِن متاع-
وقالوا: إنَّها جنون المـُجازفة!!!
وهاجموك بها-
كأنَّك فوق ألف حصان-
واقتنصوك بعد ألف جولة وألف صولة!!!
وحزُّوا رأسك!!!
وداسوا بدنك!!!
كأنَّك الأوسع في الميدان-
وما دروا أنَّك ما قهرت وما غلبت-
وإنَّك صِغت الملحمة!!!
يا للحقيقة-
تأتزر بذاتها في مجال التحقيق-
ويظنُّونها خيالاً مِن الوهم وضغثاً مِن الأحلام!!!
والملحمة؟
إنَّها الحقيقة الكبيرة في النفس إذ تتجسَّد-
وتبقى وهْماً وحُلماً إذا تضنيها البلادة!!!
وصِغت الملحمة:
إنَّها القدوة في الرفض-
إنَّها العُنفوان-
تُعلِّم الإنسان كيف يرفض الذِّلَّ والهَوان-
وتُعلِّمه كيف يرزم أجياله في مُجتمع الإنسان!!!
يا لجَدِّك العظيم - وأبيك المـُئتَمِّ!!!
كيف ألبساك اللون وآزراك به!!!
فإذا أنت - مِن جيل إلى جيل:
ثورة تُعلِّم-
وثورة تبني-
وثورة تُهدِّم جدران الظلم-
وثورة تبقى حيَّة في وجدان الأُمَّة-
ووجدان الإنسان

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة