صدى القوافي

(ترانيمٌ فاطمية)

 

حسين اللويم
تَبِعَ الدَّهرُ فاطماً بنتَ طَهَ
وسَعى الكونُ حَولها ورَجَاها
مِحوَراً عدَّها الإلهُ ليَبقى 
عالمُ الماوراءِ فيضَ رَحاها 
فالمجرَّاتُ والسَّديمُ فِداها 
وجنانُ الفِردَوسِ طوعُ رُؤاها
آدمٌ فيها باتَ للنَّاسِ أصلاً
ولَها أُلبِسَ الملائِكُ جاها
وبها بُثَّ في الخلائِقِ روحٌ
والدُّنا صارتِ الدُّنا بِعُلاها 
سُيِّرت في فضاءِ أحمدَ شمساً
فجَرَت أنجمٌ تُحاكي سَناها
فاطمٌ مُنيَتي وغوثُ كياني 
منذُ أن كُنتُ ، كُنتُ تَحتَ حِماها 
كافلٌ حبُّها مجسَّاتِ عَقلي 
من جنونٍ قد يَسطَلي بسواها 
لهفَ نفسي ما إن ذكرتُ شجوناً
لم يَزَل فيَّ يستَحِّثُّ هواها
فأنا محضُ لاقطٍ تَحتَويني 
ذَبذَباتٌ إن رُحتُ أشدو شَذاها
حيثُ أنَّ الشُّعورَ أضحى جليَّاً
مُستنيراً بهَديِها وهُداها 
ليس يرجو إليهِ قطُّ سبيلاً
من أَقامَ السُّدودَ كي لا أراها 
هل تُرى بعدَ ذاكَ يَنضُبُ نبعٌ 
هائِمٌ ساقَ من نَداها المِياها 
جيَّرتني مُلكاً لها نَفَحاتٌ
أثبتَت أنَّني أسيرُ مَداها
صَكُّ رِقِّي حَمَلتُهُ في فؤادي
وبهِ كلُّ نبضةٍ تَتباهى 
فهوَ عِتقٌ من الذُّنوبِ إذا ما
نِلتُ من فاطمٍ صُكوكَ رِضاها

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة