مقالات

ثواب الصوم في شهر شعبان

لم يرِد في الروايات تركيزٌ على شيءٍ من الطاعات في شهر شعبان كما ورد حول الصيام فيه؛ حتى جاء في الحديث الشريف:

* أن صوم يومٍ واحد من شعبان يُوجب دخول الجنة، وهو أقلّ الجزاء.

* وصيامُ يومين منه يحطّ عن الإنسان السيئّة الموبِقة.

* ومَن صام ثلاثة أيام منه قيل له: «اسْتأنِفِ العملَ».

* وفي صيامه إصلاحُ أمر المعاش وكفاية شرّ الأعداء.

* وسُئل رسول الله صلّى الله عليه وآلله: أيّ الصيام أفضل؟ فقال: «شعبان، تعظيماً لشهر رمضان».

* وسُئل صلّى الله عليه وآله عن صوم رجب، فقال: «أين أنتم عن صوم شعبان؟!».

* وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «صوموا شهرَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يكنْ لكم شفيعاً يومَ القيامة. وصوموا شهرَ الله لتشربوا من الرحيق المختوم...».

* وكان الصادق عليه السلام يأمر شيعته بصيامه، ويقول لبعض أصحابه: «حُثَّ مَن في ناحيتك على صوم شعبان».

* وفي النبويّ الشريف: «مَن صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى اللهُ له عشرين حاجةً من حوائج الدنيا، وعشرين حاجةً من حوائج الآخرة».

* وعن الإمام زين العابدين عليه السلام، أنه جمع أصحابه في شعبان، وقال لهم: «.. مَن صام شعبان حُبّاً لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وتقرُّباً إلى الله، أحبّه اللهُ وقرّبه إلى كرامته يوم القيامة، وأَوجبَ له الجنة».                 

* ومن فضائل صوم شعبان أنه طهورٌ وكفارّة من «الوصمة والبادرة». والوصمة هي «اليمينُ في المعصية والنذرُ في المعصية». أما البادرة فهي: «اليمينُ عند الغضب..»، هكذا في الرواية عن الإمام الباقر عليه السلام.

* وعن الصادق عليه السلام أنّه ذكر شيئاً كثيراً في فضل صوم شعبان، ثمّ قال: «..حتّى إنّ الرجلَ لَيرتكبُ الدمَ الحرامَ فيُغفَر له».

* وعنه عليه السلام: «صومُ شعبان وشهرِ رمضانَ شهرَين مُتتابعَين توبةٌ من الله، وَاللهِ».

* وعن الإمام الرضا عليه السلام: «..ومَن صامَ ثلاثةَ أيامٍ من شعبان، وَوَصَلَها بصيام شهر رمضان كتبَ اللهُ له صومَ شهرين متتابعَين».

وقال العلماء

«كفى شهر شعبان شرفاً أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله... دَعا لِمَن أعانَهُ على صيامه، فقال عليه السلام: «شعبانُ شَهري، رَحِمَ اللهُ مَنْ أَعانني على شَهري».

فمَن شاء أن يدخل تحت ظلّ هذه الدعوة المقبولة والرحمة المَوصولة، فليُساعد رسول الله صلّى الله عليه وآله على شَهره، ويكن ممّن شرَّفه لسان محمّدٍ صلّى الله عليه وآله المُعظّم بذِكره.

فإذا دخلتَ في أول ليلة منه؛ فأنت تريد أن تلقى شهرَ رمضان وأنت مستعدٌّ له بطهارة الجوارح في السرّ والإعلان، وكُنْ كما يليقُ بهذه الحال من الاستعداد بصالح الأعمال وصواب المقال، وصيانةِ نفسك عن أهوال الأعمال».

(السيد ابن طاوس، إقبال الأعمال)

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة