الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
لكل عبادة ظاهر وباطن، فالأحكام الواجبة والمستحبّة تحدّد الشكل الظاهريّ لهذه العبادة أوتلك، أما الإرادة والنيّة فهما تحدّدان باطنها، وقد تكفّل القرآن الكريم بتعريفنا أسرار العبادات، فضلاً عن دعوتنا إلى التزام أدائها والتقيّد بآدابها.
قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. (البقرة:183).
ومفاد هذه الآية المباركة توكيد أن الغاية من الصيام بلوغ الصائم منزلة التقوى والكرامة عند الحقّ تبارك وتعالى، لقوله سبحانه في الآية 13 من سورة الحجرات: ﴿..إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ..﴾.
فليس الجوع والعطش هما المقصودان من الصّوم، وإنما الكرامة عنده عزّ وجلّ، وهي -أي الكرامة- من أجلّ صفات الملائكة: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ﴾. (الانفطار: 10 -11)
فالتقوى محور الكرامة، والكريمُ هو الذي لا يقترف الذنوب والمعاصي، لا طمعاً بالجنّة أو خوفاً من النار، بل لمجافاة المعصية حقيقة الكرامة التي حباه الله تعالى بها.
ومتى صام العبد ملتزماً الآداب التي أمر بها الله، دنا، شيئاً فشيئاً، من باطن الصيام الذي يُدني منه تعالى، وقد ورد في الحديث القدسيّ: «الصومُ لي وأنا جزي به«.
وهذا التعبير خاصّ بالصيام فقط، ولم يرد في غيره من العبادات. ومن نافل القول إنه من أسرار هذه العبادة، لا من أحكامها أو آدابها.
وبالتقوى ينال الإنسان دَرجتيْن:
الأولى: الجنّة التي وُعِد المتقّون، وفيها اللذّات الظاهريّة،كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ﴾.
الثانية: مجاورة الله سبحانه وتعالى ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾.
يتوجّب علينا جميعاً أن نعمل من أجل الفوز بهذه الدرجة.
فالثمار والأنهار للبدن، وأمّا لقاء الله تعالى فمن نصيب الرّوح، وهذا هو سرّ الصيام وباطنُه.
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)