الشيخ عبدالغني العرفات
تُطالعنا التّفاسير بأقوالٍ مُختلفة، حول مفاد الآية الأولى من سورة (يس)، والآيتَين 123 و130 من سورة الصّافات: ﴿وإنّ إلياس لَمِنَ المرسلين﴾، ﴿سلامٌ على إل ياسين﴾. ومُجمل هذه الأقوال والآراء تندرج تحت عنوانين رئيسين:
الأوّل: أنّ المقصود بالآيات هو رسول الله صلّى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار، كما في تفسير القمّي «آل يس [هم] آل محمّد صلوات الله عليهم، ويس إسمٌ من أسمائه»، وقيل إنّ معناه: أيُّها السّامعُ الوحي.
الثّاني: أنّ المقصود هو نبيٌّ آخر؛ إلياس أو إدريس عليهما السلام، أو معنىً آخر، من قبيل: يا إنسان، بِلُغة طَي، وغير ذلك من الآراء.
﴿آل يس﴾ في الرّوايات
* أمير المؤمنين عليه السلام: «إنَّ الله سمَّى النبيّ صلّى الله عليه وآله بهذا الإسم حيث قال: ﴿يس * والقرآنِ الحكيم﴾ لعلمه أنّهم يُسقطون (سلامٌ على آل محمّد) صلوات الله عليهم كما أسقطوا غيره».
* الإمام الباقر عليه السلام: «للرَّسول صلّى الله عليه وآله عشرة أسماء، خمسة ليست في القرآن وخمسة في القرآن. فأمّا التي في القرآن: محمّد، وأحمد، وعبدالله، ويس، ون».
* الإمام الرضا عليه السلام [عندما ناظر العلماء في مجلس المأمون]: «أخبِروني عن قوله تعالى ﴿يس * والقرآن الحكيم﴾ فمَن عَنى بقوله: يس؟ قالت العلماء: يس: محمّد صلّى الله عليه وآله لم يشكّ فيه أحد. قال عليه السلام: فإنّ الله أعطى محمّداً وآل محمّد من ذلك فضلاً، لا يبلغُ أحدٌ كُنْهَ وَصْفِهِ، إلّا مَن عَقَلَه، وذلك أنّ الله لم يسلِّم على أحد إلّا على الأنبياء، فقال تبارك وتعالى: ﴿سلامٌ على نوحٍ في العالمين﴾ و﴿سلامٌ على إبراهيم﴾ ".." وقال: ﴿سلامٌ على آل ياسين﴾».
على ضوء القراءات
ما يلي ثبتٌ بأهمّ الآراء التي تطرّقت إلى وجه قراءة هذه الآية المباركة، ووجوه القراءة عموماً.
1- «آل يس: كما قرأه نافع وابن عامر ويعقوب وزيد». (الميزان، العلّامة الطباطبائي: 17/195)
2- «الإنسان مُخيَّرٌ بأيِّ قراءةٍ شاءَ قرأ، وكرهوا تجريدَ قراءةٍ بعينها، بل أجازوا القراءة بالمجاز، الذي يجوز بين القُرّاء، ولم يبلغوا بذلك حدّ التَّحريم والحَظْر». (التبيان، الشيخ الطوسي)
3- «الظَّاهر من مذهب الإماميّة أنّهم أجمعوا على جواز القراءة بما يَتداوله القُرّاء بينهم من القراءات، إلّا أنّهم اختاروا القراءة بما جاز بين القرّاء، وكرهوا تجريد قراءة منفردة». (مجمع البيان، الطبرسي)
4- «وقد عُرِف عن الإماميّة اعتبارهم القراءات المشهورة -كقراءات السبعة- قرآناً». (القراءات القرآنيّة، الشيخ عبد الهادي الفضلي)
5- «وقد أُمِرنا بطريق بيت الوحي والتَّنزيل أن نقرأ القرآن كما يقرأه النّاس، وأشهر ما استقرّت عليه قراءة النّاس هو هذه السَّبع المُستندة إلى أولئك السبعة المشهورين». (روضات الجنات، الخونساري، ص 263 نقلاً عن القراءات للشيخ الفضلي)
والنّتيجة التي نَخلُص إليها هي جواز قراءة ما جوَّزه القرّاء حول الآيات المذكورة في صدر الكلام، وذلك بقراءة (آل ياسين) على هذه الهيئة من الرَّسم، مع ملاحظة أنّ تجويز القُرّاء ليس باجتهادٍ منهم، بل بسُماعٍ وتلقٍّ، فالقراءة وصلتنا عبر أحد أئمّة القراءة كنافع مثلاً، الذي كان له رُواة، وللرّواة رُواة، وهكذا دواليك.
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)