لنرَ إلى أيّ مدى وصلت معرفتنا بإمام زماننا (أرواحنا فداه)؟ وبأيّة صفات نعرفه؟
إنّ الجميع يعرفونه (عج) في مكانة مقيم العدل والقسط ومحارب الظّلم والظّالمين، ولكن هل إنّ إقامة العدل في العالم هو الهدف النّهائي من ظهوره (عج)؟ أو إنّ إقامة العدل بحدّ ذاتها مقدّمة لهدف أسمى؟
لا شكّ في أنّ معلمًا خاصًّا ورد في الرّوايات بشأنه (عج) وهو أنّه "يملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد ما ملئت ظلمًا وجورًا".
وأنّ محبّة الكثير من النّاس لإمام الزّمان أيضًا سببها أنّه (عج) يزيل بساط الظّلم والجور من الأرض، وينشر بساط العدل والقسط فيها، بيد أنّ هذا الهدف ليس نهائيًّا... وهذا الهدف له هدف أسمى...
إمام الزّمان (عج) ناشر معرفة الحقّ وعبوديّته
قال الإمام الخميني (قدّس سرّه) في توضيح الهدف من إقامة النّظام الإسلاميّ: "ليس الهدف من إقامة الحكومة الإسلاميّة هو إقامة العدل فحسب، بل الهدف النّهائيّ شيء آخر، وهو معرفة الله".
إنّ بسط العدل على وجه الأرض على يد وليّ العصر (عج) مقدّمة لتحقيق هدف أسمى، وهو أن تمهّد الأرضيّة ليستطيع غالبيّة النّاس بلوغ المزيد من مراتب المعرفة اللّائقة بهم.
إنّ وجود ألوان الظّلم والتّمييز، يؤدّي إلى أن ينشغل النّاس بالشّؤون المادّيّة للحياة، ويتنازعوا فيما بينهم، وبذلك فإنّهم لا يجدون فرصة للتّكامل المعنويّ والرّوحيّ، فإذا ما أزيل الظّلم، وأقيمت الحياة العادلة لجميع بني البشر، في ظلّ حكومة العدل الإلهيّ، فإنّ الأرضيّة تتمهّد للجميع لأن يتحرّكوا باتّجاه الهدف النّهائي من خلقتهم:
﴿لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾
السيد محمد باقر الحكيم
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد صنقور
الدكتور محمد حسين علي الصغير
محمود حيدر
السيد جعفر مرتضى
حيدر حب الله
الشيخ عبدالهادي الفضلي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان