فجر الجمعة

السيد هاشم الشخص يتحدث عن شخصية الإمام الحسن ’ع’ ويستنكر تفجير باريس

 

تحدث  السيد هاشم الشخص خلال خطبة الجمعة في مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء أمام جمع من المصلين عن حياة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام متوقفا عند بعض وصاياه في ذكرى شهادته.

ودعا سماحته  إلى الإبتعاد عن المعاصي والإلتزام بالواجب إن أرادوا أن يكونوا عبّادا، فعن الإمام الحسن عليه السلام: "يا إبن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا" إذا أردت أن تكون عابدا حقا فأول ما يجب أن تلتزم به أن تترك محارم الله تعالى، أن تلتزم بالواجب وتترك الحرام، أما لو ارتكبت حراما أو تركت واجبا وفعلت مستحبات كثيرة، هل يا ترى تجديك تلك المستحبات؟ وتدفع عنك العذاب؟ وتغني عن آداء الواجب؟ أو ترك الحرام؟ لا شك أن الجواب سيكون كلا،و ربما تثاب على بعض المستحبات إذا توفرت شروط القبول، ولكن يبقى إثمك على ترك الواجب وعلى فعل الحرام، تعاقب عليه أيضا، وفي بعض الأحيان السيئات تأكل الحسنات،و إذا كنت من مصاديق قوله تعالى: "خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا" التوبة - 102، فإن السيئات قد تقضي على الحسنات، وقد جاء في بعض الروايات "الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب" والغيبة والغش والكذب، كل ذلك له آثار في إتلاف الحسنات وذهابها هباء منثورا".

ولفت السيد الشخص إلى أن "هذا غيض من فيض من وصايا إمامنا المجتبى عليه السلام".

وعن حياة الإمام عليه السلام أشار إلى أهم الأمور البارزة وهي قبوله "بالهدنة مع معاوية ابن أبي سفيان حقنا لدماء المسلمين وحفاظا على من تبقى من شيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام".

وعلى المستوى السياسي أشار سماحته إلى تفجيرات باريس معتبرا أن التصعيد الذي بدى في خطابات المسؤولين الأوروبين في مواجهة الإرهابين لم ينطلق إلا بعد أن ذاقوا وبال الإرهابين بشكل مباشر.

كما تطرق إلى سيل الإستنكارات التي علت في البلاد العربية والإسلامية من أنظمة وحكومات لتفجيرات باريس واعتبار المنفذين لذلك الهجوم "خارجون عن الإسلام" .

وتساءل سماحته عن جدية الغرب وأمريكا في محاربة الدواعش معتبرا أن سياسة الغرب تسعى إلى نشر الفوضى و الشتات في بلاد المسلمين.

السيد الشخص نوه بالدور الذي لعبته روسيا في محاربتها للتنظيمات الإرهابية بسوريا مقارنة بالدور غير الجاد الذي قادته أمريكا في زعمها بمحاربة تلك التنظيمات.

وتابع منتقدا دور أمريكا والتحالف الدولي في معركة العراق مع داعش "إن تدخل أمريكا لمحاربة داعش في العراق كان له دور سلبي إذ وصل الأمر بهم لدعم قيادت تلك التنظيمات الإرهابية.

وختم بقوله من الممكن أن تكون بعض الدول الغربية تعي خطورة تلك التنظيمات الإرهابية إلا أن اللوبي الصهيوني الأمريكي يستخدمها لتمرير مخططاته الشيطانية.

 

 

مواقيت الصلاة