وَرِث هيغل عن الأسلاف معثرته الكبرى. فكان بذلك أرسطيًّا بقدر ما كان ديكارتيًّا وكانطيًّا في اختباراته الفلسفية. من بعدِ ما أضناه مبحثُ الوجود بذاته سيُعرض هيغل عن ورطته اللَّاهوتية ليحكم على الوجود بالخلاء المشوب بالعدم. فلا وجود عنده إلا ما هو ظاهرٌ وواقعٌ تحت مرمى الأعين
مع كانط (Kant) ستنعطف ميتافيزيقا الحداثة باتجاه دنيوية صارمة تتعدى التعطيل الذي أجراه ديكارت على العقل، وحكم بقصوره وعجزه عن معرفة الأصل الذي صدر منه العالم. لقد انبرى إلى الأخذ بالأنا الديكارتية لتكون له القاعدة التي سيثبت من خلالها الاستقلال المطلق للإنسان
بذلت الميتافيزيقا مذ ولدت في أرض الإغريق وإلى يومنا الحاضر ما لا حصر له من المكابدات. اختبرت النومين (الشيء في ذاته)، والفينومين (الشيء كما يظهر في الواقع العيني)، لكنها ستنتهي إلى استحالة الوصل بينهما. ذريعتها في هذا أن العقل قاصرٌ عن مجاوزة دنيا المقولات
لو كان ثمة علمٌ يتأبَّى على الانحصار في كهفه الخاص، ثم يمضي لاستباحة حقول مجاورِيِه من العلوم الإنسانيّة، فتلك هي الأنثروبولوجيا. علّة الأمر، أنّ هذه الأخيرة، شكَّلت واحدة من أكثر دروب العلم نزوعاً إلى غزو أرض الجوار من دون أن تلقى منعاً ولا دفعاً ولا اعتراضًا.
توشك كلمة (ما بعد) أن تصير لازمةً مفهوميةً تُمسك بناصية التفكير الغربي، ولا تترك له فسحة من راحة العقل. لكأنما الغرب استحال ظاهرة زمانية، أكثر منه حقيقة واقعية راسخة في جغرافيا ومستقرة فيها. وإلَّا كيف نفسِّر شَغَفَهُ الـمَرَضِيَّ باليوم التالي، وهو لا ينفك يمكث في جوف الحاضر المستمر لحداثته المهزوزة؟
علَّةُ الأمر، أنك إزاء شخصية عاشت المنعطفات ومساحات الانتقال بشغف نادر. وفي كل منعطف كان عليها أن تَعْبُر إلى الضفة الأخرى، وهي في ذروة الرغبة لملء فراغ ما ذهبت بعيداً في مغامرة السؤال عما وراء الظلمة. ربما لتبدّد قليلاً من كثافة الشك، أو لأنها وجدت نفسها، في كل مرة، بحاجة إلى شحنة إضافية من اليقين لتستريح إليه وتطمئن.
غالباً ما يجري تناول العقلانية في التفكير السياسي العربي اليوم، على نحو شديد العمومية والتجريد، ما رتّب أطروحاتٍ ومواقف ومسالك، تنزع في الكثير من الأحيان إلى تسويغ ما يخالف مقاصدها وحقيقتها الواقعية. ولعل في محاكاة الثقافة السياسية العربية الراهنة حيال التحولات الحاصلة
لم تأخذ الذاتيَّة والآخَريَّة كل هذا الجدل، لو لم تتحوَّل في التفكير الغربي إلى عقدة “نفس ـ حضاريَّة” بات شفاؤها أدنى إلى مستحيل. ما يجعل الحال على هذه الدرجة من الاستعصاء أنَّ العقل الذي أنتج معارف الغرب ومفاهيمه، كان يعمل في الغالب الأعم على خطّ موازٍ مع السلطة الكولونياليَّة
لم يعد من ريبٍ في أن الإعلام بتقنياته الهائلة، بات أحد أبرز روافد التحولات الكبرى في السياسة والاقتصاد والفكر والفن والثقافة. بل قد يكون في أحايين شتى، محورها ومحركها ومحرضها. وعلى هذه الدلالة سيكون في تشكيل المعرفة وتكوين الأفهام، أو على العكس في تدمير أنظمة قيم كانت مادة صراع وتنازع، بين المحاور والأحلاف الدولية.
حيدر حب الله
عدنان الحاجي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد باقر الصدر
السيد عادل العلوي
حسين حسن آل جامع
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (7)
العلاقة بين المعجزة والوحي
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (5)
الزهراء.. الحزن الأبدي
ذاكرة التفاصيل لا يكتمل بلوغها إلا في سن المراهقة عند الأطفال
الصّحيفة الفاطميّة
السّعيد محاضرًا حول آليّات التّعامل الإيجابيّ مع الإنترنت والوسائل الرّقميّة
منتظرون بدعائنا
الشيخ صالح آل إبراهيم: ما المطلوب لكي يكون الزواج سعيدًا؟
آيات الأنفس الأولى