يحاول كتّاب التّراجم والسّير أن يجدوا لكلّ شخص مفتاحًا لشخصيّته. يقولون: إنّ لشخصيّة كلّ شخص مفتاحًا إن وجدته فستفهم حياته كلّها. وإنّ العثور على مفتاح لشخصيّة مثل الإمام الحسين عليه السّلام ليس بالأمر السّهل، لكن يبدو أنّ مفتاح شخصيّة الإمام الحسين عليه السّلام هو الملحمة، والعظمة، والصّلابة، والشّدّة والثّبات.
الغدير قريب، وإن هذا التساؤل أخذ يتبلور شيئاً فشيئاً في قلوب عشاق المولى أمير المؤمنين (ع): ماذا أصنع للغدير هذا العام؟ ولا شك أنهم يودون القيام بأفضل الأعمال وأكثرها تأثيراً، وإن أفضل الأعمال هو ما يرسم ابتسامة الرضى على ثغر مولانا الإمام علي (ع). يا ليت كان بالإمكان الذهاب عنده (ع) وسؤاله مباشرة: أي الأعمال هو الأفضل والأكثر تأثيرًا يوم الغدير؟rn
توزيع الخيرات هو من أجمل الأعراف الشّائعة بيننا، وليس بالضّرورة أن تكون الوجبة البسيطة الموزّعة بعنوان خيرات، وجبة مشبِعة، بل إنّ الحكمة من ورائها هي بثّ مشاعر الودّ والمحبّة، فكأنّك تعشق حبيبك إلى درجة أنّك لا تستطيع أن تظلّ غير مبال به، بل إنّك تنفق المال والجهد، وتتعب نفسك من أجله، وتنادي بهذا الحبّ عاليًا عن طريق إبراز مشاعر الودّ واللّطف للآخرين.
إنها تساؤلات تجول في أذهاننا بشكل يومي، نوجّهها لأنفسنا دائمًا، ونفتش باستمرار عن أجوبة لها. وإنّ جهلنا بجواب هذه التساؤلات أو كوننا غير متأكدين منه يسلب السكينة والراحة من قلوبنا ويجعل القلق يملأ كياننا. وقد تدفعنا شدة القلق أحيانًا إلى محاولة التّناسي عن الأمر وعدم التفكير فيه للخلاص من عذابه. لكن حقًّا، هل هناك طريقة للتخلص من هذه المعاناة ومعرفة ماذا سيصنع الله تعالى بنا؟ هل من أحد يخبرنا ما الذي سيكون مصيرنا، وما هو رأي الله سبحانه بنا؟
البعض حين يزور مشهد الرّضا (ع) يقول له: (سيّدي، انظر إليّ نظرة! سيّدي، لا تنسني). حذار من أن نكون من أولئك الذين يحملون تصوّرًا خاطئًا عن هذه العلاقة! أخشى أن نكون بسبب هذا التّصوّر الخاطئ، ممّن يتكلّمون مع الإمام (ع) بشكل سلبيّ لا يتناسب مع منزلته!
الأول: هو أن وسيلة الإعلام لا بدّ وأن تُولي اهتمامها بجميع الشرائح. معنى ذلك هو النظر إلى أضعف المخاطَبين. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يحظى غالباً بالعناية والاهتمام، إلا أننا نلاحظ اتّخاذه طابعاً إفراطياً، وذلك عبر إنتاج البرامج الضعيفة بذريعة اهتمام وسيلة الإعلام بالطّبقات «الدنيا»، ورغبة هذه الأخيرة بالبرامج «الخفيفة».
فما هذا الباب الذي يجب أن نعبد الله عن طريقه وإلا فلن تجدي عبادتنا نفعًا مهما تعبدنا؟ وليت شعري ماذا وأين هذا الباب الذي مهما عملت واستغفرت لن ينظر إليك أحد؟، ولكنك إن جئت من هذا الباب سوف يغفر الله لك بأدنى عمل! لا بد لنا أن نقرّ بكلتا الحقيقتين وهذا ما يحتاج إلى دقة من جانب وإلى صفاء الباطن من جانب آخر.
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ علي رضا بناهيان
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
أحمد الرويعي
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
حقوق أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم (1)
ما جدوى إقامة الشعائر الحسينيّة؟
صريع الدمعة الساكبة
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (3)
لن يجد العالم أنقى من راية الحسين (ع)
مفتاح شخصيّة الحسين بن عليّ (ع)
مراسيم النّزوح للبرزخ
رَجْعٌ على جدار القصر
ما يذكره بعض الخطباء في وداع الأكبر (ع)
تاريخ المأتم الحسيني في القرون الهجريّة الأولى (2)