تطرّقَ الباحثُ التاريخيُّ سلمان الرامس في حلقتِهِ السادسةِ من برنامجِ "ساحلُ الفردوس"، إلى تواجدِ إنسانِ السّاحلِ الشرقيِّ في جزيرةِ أَوال وما صَنَعَ خِلالَ الحقبِ الأولى لمملكةِ دِلمون.
للشعر مكانة خاصة في عالم الجمال، فالشاعر المبدع هو الذي ينتج الجمال في كلماته وقصائده، وبهذا يكون قد اكتسب حالة فنية وإنسانية مبتعدًا عن كل مشاكل العالم وتحقق له وللقارئ أو للمستمع توازن كبير بين سعة الحياة بما فيها من مفردات وتجارب وقدرات وبين ما هو موجود في الطبيعة من جمال في ذاتها .
كما في كل عام يتوافد ملايين الزوار من شتى بقاع الأرض في ذكرى أربعين سيد الشهداء (ع) إلى البقعة المقدسة في كربلاء مجددين تعلقهم وانتماءهم ووفاءهم لصاحب الذكرى سبط رسول الله (ص). هذه الزيارة المقدسة والمباركة والتي ذكرت في الكثير من الروايات سيما عند أهل البيت (ع)،
في كل عام ينتظر عشاق الإمام الحسين (ع) أحدث اللطميات التي تحاكي عشقهم وولاءهم وتعلقهم بسيد الشهداء وبآل بيته وأصحابه الأطهار، فلا يمكن لأحد أن ينكر الحضور الهام والكبير للرادود الحسيني في الأذهان وتأثيره بالموالين من خلال حُسن اختيار الشعر والألحان بما يخدم الرسالة الكربلائية.
إنّ من المواضيع التي يتمّ بحثها مراراً وبالتفصيل هو القرب من الله عزّ وجلّ والسبيل إلى نيله. وقد استنتجنا، بالإفادة من الآيات والروايات، وعبر اللجوء إلى البحوث العقليّة، أنّ السبيل الوحيدة لبلوغ هذا الهدف هي عبادة الله. كما أنّنا قد تحدّثنا حول مفهوم العبادة وأقسامها ومراتبها وكيفيّة تجلّيها في حياة الإنسان.
تحدث سماحة الشيخ حسن المطوع في خطبة الجمعة 28 ديسمبر عن طرق إصلاح النفس في خطبة بعنوان "كيف نصلح أنفسنا الأمراة بالسوء ونأخذه لطريق الله" منطلقا من الآية القرآنية "ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا".
يقول تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾ (البقرة:215). ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ﴾ (البقرة:219).
روى عبدالله بنُ الحسن عليه السلام باسنادِه عن آبائه عليهم السلام أنَّه لَمّا أجْمَعَ أبوبكر عَلى مَنْعِ فاطمةَ عليها السلام فَدَكَ، وبَلَغَها ذلك، لاثَتْ خِمارَها على رأسِها، واشْتَمَلَتْ بِجِلْبابِها، وأَقْبَلَتْ في لُمَةٍ مِنْ حَفَدتِها ونساءِ قَوْمِها، تَطأ ذُيُولَها، ما تَخْرِمُ مِشْيَتُها مِشْيَةَ رَسولِ الله صلى الله عليه وآله،
بعد استشهاد خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) بنى أمير المؤمنين (عليه السلام) بيتاً للزهراء (عليها السلام) في البقيع نازحًا عن المدينة يسمى بيت الأحزان، وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين (عليهما السلام) أمامها وخرجت إلى البقيع باكية، فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) إليها وساقها بين يديه إلى منزلها.
وقم بلدة واسعة جداً وفيها سوق طويل من الرودخانه (النهر) إلى آخر البلد، ويزيد طوله على ميلين، وفيها من قبور العلماء، وأولاد الائمة العدد الكثير، سيما المقبرة الكبرى التي هي أمام مرقد العلوية الشريفة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم أخت الرضا (سلام الله عليهم) وتعرف تلك المقبرة عندهم بمقبرة (شيخون).
أيّام انتظرناها بفارغ الصبر، وساعات كنّا نعدّها بالثواني والدقائق، حتّى جاء اليوم الموعود، يوم انطلاق رحلتنا إلى أرض العراق الحبيب لزيارة الإمام الحسين عليه السلام لمناسبة الأربعين. مرّ النهار طويلاً بانتظار موعد الرحلة.. حلّ الليل وحان وقت وداع الأهل والأحبّة، للقاء الحبيب الأسمى؛ ولأنّها رحلة عشق، سننقل القارئ الكريم معنا في هذه الزيارة.
هذا الكتاب هو أحد أسفار الإمام الفيلسوف نصير الدين الطوسي المشهور بـ "الخواجة"، وهو كتاب يتعلق بفن التعلّم وآدابه. إلا أنه يدخل في الفضاء الرفيع لعلم الأخلاق، لما ينطوي عليه من أهمية سواء لجهة موضوعه أو بالنسبة إلى الطريقة التي عالج فيها الطوسي هذا الموضوع.