أَبيْ نَضَجَ القَلْبُ، فَوْقَ عَرِيْشِ اللَّهَبْ، ألا فَلْتَنَمْ يَا أَبيْ هَانئاً، واتْرُكِ الدَّهْرَ يُعْملْ بقلبيَ تَعْتِيْقَهُ للعِنَبْ، واسْتَرِيحيْ على ضِفَّةِ اليَمِّ أُمَّاهُ، ولتُشْعِليْ المِدْفَأهْ، عَلى بُعْدِ صَبْرٍ، سَآتِيْكِ مِنْ عُمْقِ جِيْدِ الأَعَاصِيرِ، بَاللُّؤلُؤَهْrnrn

كنتَ حبّاً يشعُّ، وكانَ انطفاءَ انتحابةْ، كنتَ تطويْ الدُّروبَ، لتنثالُ فوقَ شفاهِ الصَّحارى سَحابةْ، والذي كانَ يصقلُ أحقادَهُ في الظّلامِ، ويَشحذُ بالوَيلِ نَابهْrn

أرى من خلفِ هذا الليل حلْمًا ناعساً وشعاعْ، سترحلُ غيمةٌ سوداءُ تحملُ أثقلَ الأوجاعْ، سنركبُ صهوةَ الأمواجِ لن نخشى ظلامَ القاعْrn

راحلٌ من تلَّةِ ذاتي إلى أعماق الكائنات، ممتطيًا صهوة اللّغة، محتشدًا بالأسئلة والهواجس والأحلام، أتفحّص الحياة جيداً كصائغٍ يُمعن في منحنياتِ ياقوتته، والشّعر إزميلي الذي أجاهد به من أجل كسر كلّ زائدةٍ قبيحةٍ فوق أديم الحياةrn

نشر الشّاعر ناجي حرابة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ قصيدة له بعنوان: "مقاومة" يعرض فيها لبعض العناصر التي تعلن مقاومتها في هذه الحياة كالمرايا، والخليّ، والبحار، والرّياح، والنّخيل..

ذاتَ تلصّصٍ على حرمِ القصيدة وهي تقرأُ في اللّوحِ المفقود، سمعتُها تقول: الشعرُ تأرجحٌ بين الغوصِ في الذّات، والعروجِ في الملكوت، الشّعر غرقٌ للأعلى، والقصيدةُ عصيَّةٌ إلا على من خلعوا الألقابَ والأسماء