فجر الجمعة

السيد الحسن: الوعي والوجدان أساس البصيرة

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف، عن موضوع الوعي والوجدان تحت عنوان " أساس البصيرة".

السيد الحسن استهل خطبته أمام حشد من المؤمنين بقول الله تعالى في كتابة الكريم " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ" 97 - 98 – الحجر، معتبرا أن "تشكل شخصية المؤمن تكون من وعي ومن وجدان"، مضيفا "البصيرة تتحقق من خلال الوعي ووالوجدان لكن يجب الإبتعاد عما ينغص هذين بالمبدئين، فالغضب الشخصي مرفوض في الإسلام، أما الغضب الرسالي للحفاظ على حرمات الله فهو أمر مطلوب"،

ولفت سماحته إلى أهمية الصلاة قائلا "إذا حصل هناك استهزاء للداعية الإسلامي القرآن يقول في هذه الحالة عليك بالتوجه لإقامة الصلاة حتى تنسجم هذه الشخصية بالإسلام وبالهدي النبوي، لابد في هذه الحالات من الرجوع إلى الذكر الإلهي وإلى الطاعات حتى تتشكل هذه الشخصية بما يتناسب مع الهدي المحمدي".

وأشار إلى أن "بصيرة المؤمن تتحقق من خلال وعيه بذاته وبالتاريخ والدين، فإذا استطاع أن يدرك هذا المعنى يتحصل على البصيرة".

وأضاف "يعرف شخصية نفسه وإيجابياتها، يعرف النواقص الموجودة فيها، كما أنه يمتلك وعي تاريخي، يعرف كيف يتعامل مع الأزمات المعاصرة بما يتصل ويرتبط بالتاريخ، كما أنه يمتلك وعي ديني، يستطيع من خلاله أن يبني فكره ورؤيته".

وتابع قائلا "إذا استطاع الإنسان المؤمن أن يمتلك هذا الوعي بأقسامه الثلاثة استطاع أن يتحصل على المبدأ الأول من تحقيق البصيرة".

وشدد سماحته على أن ضبط النفس هي من مصلحة الإسلام، وهذه مسألة مهمة في الحصول على البصيرة، مضيفا "لا تستطيع أن تمتلك بصيرة إيمانية بدون هذين المبدأين مبدأ وعي ومبدأ وجدان".

كما أكد السيد الحسن على أن "الوجدان الإسلامي والوجدان الرسالي من الأمور التي تثبت البصيرة في الإنسان، أما إذا كان الوجدان ليس إسلامي ولا إيماني بل وجدان مضطرب فهنا يكون الخطر، لأن هذا الوجدان متصل بالدنيا"، مشددا على أن "الوجدان يجب أن يكون ثابتا مهما تحولت الدنيا وتغييرت".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة