صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسن الربيح
عن الكاتب :
شاعر من الأحساء حاصلٌ على البكالوريوس في اللغةِ العربيةِ لهٌ ديوانٌ شعريٌّ فصيحٌ بعنوان "احتواءٌ بامتدادِ السراب" وآخرُ بعنوان "قبضةٌ من ضباب" ومجموعتانِ شعريتانِ للأطفالِ بعنوان "اسمُه أحمد" و"أصدقاءُ مريم".

يتيمًا كنت


حسن الربيح

يَتِيمًا كُنتَ، لَكِنْ صُنتَ يُتمًا
فأَنتَ أُبُوَّةٌ، وبِكَ احتِماءُ
ولم يُنقِصْكَ فَقرٌ ثَوبَ عِزٍّ
وفِيكَ، ومِنكَ للدُّنْيا اغتِناءُ
ولم تَضلِلْ، وقد طَردُوكَ قَسرًا
وأَنتَ هِدايةٌ، وبِكَ اقتِداءُ
أَرادُوكَ انطِفاءً، وانزِواءً
أَهَذي الشَّمسُ يُطفِئُها انزِواءُ؟
مَدَدتَ إِليهِمُ حَبلًا، ومَدُّوا
أَفاعِيهِمْ، وتُحسِنُ إِذ أَساءُوا
ويُوجِعُكَ الضَّلالُ يَعِيثُ فِيهِمْ
ولم تُوجِعْكَ أَلسِنَةٌ بِذاءُ
إِذا سالَتْ دِماؤُكَ مِن أَذاهُمْ
يَرِفُّ لَهمْ عَلَى ثَغرٍ دُعاءُ
عَطَفتَ عَلَى الحِجارَةِ، وهيَ تُرمَى
عَلَيكَ، فلَوَّنَ الحَجَرَ الحَياءُ
فمِنْ أَينَ استَقَيتَ الحُبَّ مَحضًا؟
وكُلُّ طَبائِعِ الصَّحْرا جَفاءُ!
وكَيفَ غَرَستَ في الأَرواحِ زَهرًا؟
وكُلُّ رِياحِها، أَبَدًا، شِتاءُ!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة