صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد هاشم الشخص
عن الكاتب :
شاعرٌ من الأحساءِ من مواليدِ النجفِ الأشرف

لي صبية زادوا هدى

 

الشاعر السيد هاشم الشخص


لي صبية زادوا هدى كل بسالفه اقتدى
ودنت تسائل ابنتي عن خير مولود بدا
عن حير من وطأ التراب بنعله عبر المدى
عن سيدٍ مَلَك المسامع بالمواعظِ والهُدى
عن رائدٍ حازَ الفضائلَ والشمائل والنَّدى
عن ماردٍ خاض الغِمار مؤزرًا ومسددًا
قُلتُ اقصُري يا ابنتي فلقد عَنيتُ أحمدا
ذاك النبي مُحمدٌ أَفدي العظيمََ محمدا
حسبُ الكريمِ بأنه بعض الخصائلِ قلدا 
فإذا النبي فديته كل المكارمِ جسَّدا
أهواه ما هدلت مُطَوقة وطير أنشدا
هذا ضياءُ محمدٍ كل الأنام له الفدا
اسمٌ له بين الضلوع تجاوب وله الصدى
قلبٌ يفيض محبةً إن جئته متزودا 
والعالم العلوي من سبحاته نال الجدا
وعلا سماء العاشقين منارةً وتفردا
والدَهرُ ناء بِبُخلهِ شُّحًا فأَسْدَاه اليَدَا
أجِدُ الرُواءَ بنَهجه وبدونه أجِدُ الصَدا
هذا الذي رفع العبيد مكانة والسيدا
هذا الذي أغنى العِبَاد ممزقا ومشردا 
هذا الحميد بفعله بل حقه أن يحمدا 
هذا الأمين بوصفه ما خان يوما واعتدى
هذا الصدوق بقوله إن قال قولا سددا 
هذا الذي لَمَّ الشتات بروحه بل وًّحدا
هذا الذي تخشاه في جبروتها كل العدا
ما مَر في مستأسد إلا فَرَاهُ مُعربدا
العدل عدل محمد والنور كان محمدا
هذا الذي كاد الأنام لقدسه أن يعبدا 
هذا الذي رد الإساءة بالتسامح والجِدا
هذا الذي غض اللحاظ عن الجراح وضمدا 
هذا به صدح الكتاب مؤيدا وممجدا 
من قال آل محمد فالركز محمدا 
من قال خير صحابة فالخير منه تأكدا
والله من دون الملا اتخذ الحبيب محمدا
يا ابنتي انت الهدى إسم أنارا وأسعدا 
والخير ظل محمد وإن مد بالجود يدا
 

مواقيت الصلاة