فجر الجمعة

السيد الحسن: تعليق المرأة كارثة اجتماعية

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف، عن موضوع " ظاهرة الزوجة المعلقة في المجتمع" وآثارها السلبية.

استهل السيد الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الإمام الباقر (ع) "رحم الله عبدا أحسن بينه وبين زوجته"، مؤكدا على أن "الإسلام يحرص على العصمة الزوجية ضمن ضوابط شرعية معينة"، لافتا إلى أنه بذلك يريد استمرارية هذه العصمة بين الطرفين، وتابع مشيرا إلى أن القرآن يطرح مسألة المعاشرة بمعروف حيث قال تعالى في محكم كتابه " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ" 19 – سورة النساء.
وأضاف "الرسول الأكرم (ص) يؤكد ويركز على هذه النقطة خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، لافتا إلى تحذير الإسلام من أن يقوم الإنسان بضرر لزوجته، حتى على المستوى القلبي مرفوض، "فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ" 129 – سورة النساء، منبها إلى خطورة تعليق الزوجة في حال التعدد، فلا يهمل الزوجة الأولى مثلا "فتكون كالمعلقة لا هي مزوجة ولا هي مطلقة".

وحذر سماحته من انتشار ظاهرة التعليق مؤكدا "أن هذا الفعل حرام وهو سلب لحق الزوجة الإنساني"، ومنبها من خطورة هذا الفعل على المجتمع كون عدد المعلقات أصبح بالآلاف، وهو تدمير للأسر وتوهين لشخصية المرأة.
ولفت السيد الحسن إلى أن النشوز لا يتعلق بالمرأة فقط بل بالرجل أيضا، مبينا معنى النشوز في الشرع الإسلامي، وأن الرجل حينما يترك حقا من حقوق زوجته يعتبر ناشز كحق النفقة أو المبيت.

ودعا سماحته إلى إيجاد مخرج شرعي لخلاص هؤلاء النسوة، معتبرا أن هذه الكارثة الإجتماعية لا تحل إلا من خلال تقوى الله والإستعانة بالحاكم الشرعي الذي وحده يملك حسم هذا الأمر، معتبرا أن توفر أشخاص يأخذون إذنا من الحاكم الشرعي لهكذا مسائل لابد منه كي "تتوقف عملية التعليق على مستوى النساء في مجتمعاتنا"

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد