متابعات

"الشباب والطموح" ندوة في مسجد العباس بمناسبة ذكرى ميلاد علي الأكبر ع

 

أقام مسجد العباس ببلدة الربيعية مساء الأحد 8 مايو لقاءً حواريًّا حول الشباب والطموح، مع الشيخ محمد العمير والسيد مصطفى الشعلة، ضمن فعاليات إحياء ميلاد علي الأكبر، الذي يمثل يوم الشباب العالمي.
وذكر الشيخ محمد العمير في حديثه عن الطموح لدى الشباب، أنهم ينقسمون إلى قسمين، أحدهما يخطط ويندفع لأجل تحقيق أهدافه مستشهدًا بشخصية علي الأكبر كأنموذج للشاب الطموح، وآخر ينتظر تحقق ظروف معينة لكي يحقق أهدافه ولا يسعى إليها إلا عن طريق دفع ما من قبل أطراف خارجية.
فيما أوضح السيد الشعلة؛ أن الطموح هو في ذات الإنسان منذ الولادة، وغير مختص بمرحلة معينة، لكن الشجاعة مقترنة بالشباب.
وعدد سماحة الشيخ العمير العوامل المؤثرة على الطموح، وهي تربية الأهل وغرسهم للقيم في نفوس الشاب منذ الطفولة، والبيئة المحيطة المتمثلة بالمجتمع، مشيرًا إلى أن الوالدين إذا أرادا أن يكون أبناؤهم رساليّين وطموحين، فعليهم بغرس المفاهيم والقيم قبل مرحلة البلوغ، مشددًا أنه يجب على الشباب التخطيط من أجل تحقيق أهدافهم.
من جانب آخر، أوضح السيد الشعلة أن النكت المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي هي عامل مثبط للطموح، ويجب القضاء على مثل هكذا عوامل محبطة، بتعزيز الأنشطة الإيجابية، ويوجد هناك صورة مشرقة لأبناء البلد ومنها تكريم النماذج الناجحة في المجتمع.
وحين سؤال الشيخ العمير عن العلاقة بين الأب والابن وتأثيرها في بناء الطموح، أوضح الشيخ العمير أن لهذا الأمر جنبتين؛ جنبة اجتماعية وجنبة عقائدية، ففي الجانب الاجتماعي فإن الأب إذا كان يشكل نموذجًا راقيًا وعاملا نشطًا ومبدعًا، فإن الابن سيتأثر بهذا النموذج، ويسعى نحو تحقيق أهدافه في الحياة، لذا من الواجب على الأب صناعة الصورة الحسنة ليكون قدوة ومثالًا لابنه، وفي الجانب العقائدي، فإن الوالدين يجب عليهما تعزيز ثقافة العمل والكدح في هذه الحياة بالإيمان بالله والتوكل عليه، وذلك من منطلق الآية الشريفة: "فإنك كادح لربك كدحًا فملاقيه".
واتفق الشيخ العمير مع السيد الشعلة على أن هناك نماذج مشرقة في المجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن معايير النجاح هي أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتحقق، وأن يكون الهدف شيئًا محببًا لدى الفرد، الأمر الذي سيساعده في الوصول إلى مبتغاه وهدفه.
وتحدث السيد الشعلة عن تجربته في الغرب وتنظيمه للبعثات التعليمية التي بدأها قبل ٧ سنوات، وأوضح أن الدافع لها ضرورة تفعيل ثقافة السفر لأجل التعليم وليس اقتصارها على السياحة الدينية أو الترفيه، وأيضًا من أجل تعلم مهارات حياتية، متوقعًا في بداية خطواته ردات فعل سلبية من المجتمع، ولفت إلى أن المجتمع القطيفي منفتح، ويقابل الأشياء الجديدة بوعي وطريقة لائقة تحقق الأهداف المرجوة.
وذكر الشيخ العمير أن التحديات التي تواجه الشاب هي عملية خارجية ومنها البيئة المحبطة التي تتثبط من عزيمته، لافتا إلى أن شباب المجتمع يعيشون في بيئة غير مشجعة وتحب المألوف، حيث أنه في طوال مسيرة الشاب إلى الإنجاز يلاقي المثبطين والمحبطين في طريق الإنجاز دون دعم معنوي، وحينما يحصل على الجائزة من وراء إنجازه يبدأ الجميع بالتصفيق والثناء والدعم.
ورافق الللقاء الحواري تكريم لعدد من الطاقات المنجزة في المنطقة، حيث تم تكريم الأستاذ سلمان آل رامس على إنجازه مؤلفات تاريخية خاصة بالمنطقة، وكذلك المصور الفوتوغرافي يوسف المسعود نظير إنجازاته الفوتوغرافية التي حققها خلال هذا العام ومنها افتتاح معرض شخصي بعنوان "البيت العتيق" والجوائز التي حصل عليها في المسابقات العالمية، وكذلك تم تكريم الأستاذ القارئ السيد محمد الهاشم، والقارئ السيد محمد الشرفا والقارئ علي الغاشي لإتمامهم حفظ القرآن الكريم والمشاركة في مسابقات على مستوى المملكة.
 وكُرِّم كذلك رئيس نادي النور الأستاذ حسين العبكري وفريق النادي لكرة اليد نظير إنجازاتهم الأخيرة، بالإضافة إلى تكريم لاعب كمال الأجسام تيسير خلفان لحصوله على المركز الأول في بطولة "مستر أولمبيا"، وتكريم علي مهدي الجارودي، وعلي منير الصفار لتحقيقهما المراكز الأولى في المسابقة العالمية للرياضيات "الخوارزمي الصغير" التي أقيمت في كوريا الجنوبية، وتم تكريم الخيال مهدي الحبيل لتحقيقه عدة بطولات في سباقات الفروسية.
واختتم الحفل بقراءة الأهازيج والأناشيد الولائية وقراءة المولد الشريف بمشاركة المنشد عبد الله السعيد.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد