مقالات

الأبعاد الدينية والاجتماعية للعيد

 

للعيد في المفهوم الإسلامي فلسفة ودلالات هامّة ينبغي الاهتمام بها ومراعاتها وهي:
أ- البعد الديني والعبادي: 
العيد شعيرة من شعائر الله تعالى، التي ينبغي أن تظهر وتبرز في المجتمع الإسلامي، ومنها استحباب التكبير والتهليل والتحميد صبيحة العيد، وما الاجتماع للصلاة وغيرها من الأعمال والمستحبات إلا للتأكيد على هذا الجانب. فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (زيّنوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس).


ب- البعد الاجتماعي للعيد:
فالتلاقي والتزاور وغيرها من المظاهر في العيد تحقق حالة إنسانية تزيد من التواصل والترابط الحميم بين أفراد المجتمع، فقد ورد الحث الشديد على التزاور في الله ولقاء الإخوان، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله، وكان حقيقاً على الله أن يكرم زائره) .


ج- إبراز الزينة والبهجة والسرور:
صحيح بأن بهجة العيد وزينته ليست لذات العيد، بل لما يحمله العيد من معان ومفاهيم عظيمة في الإسلام تتجلى في غفران ذنوب الحاج، وقبول حجّه وسعيه..، إلا أن هذا لا يتنافى أبداً مع إبراز مظاهر الزينة المعنوية بالتهليل والتكبير، والزينة المادية من خلال التجمّل في اللباس للكبار والصغار، وتبادل التهاني والتبريكات بأجواء تسودها البهجة والسرور. ورد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (إن الله يحب إذا خرج عبده المؤمن إلى أخيه أن يتهيّأ له وأن يتجمّل).


د- معونة الفقراء:
وذلك بالسعي الجدي للمشاركة في تحمّل المسؤولية تجاه الفقراء والمستضعفين لنشعرهم جميعاً بفرحة العيد، وليكن شعارنا العمل ليفرح الناس كل الناس بالعيد، وذلك من خلال التعاون والتكافل والإيثار، فقد ورد أن علياً اشترى ثوباً فأعجبه فتصدّق به، وقال سمعت رسول الله يقول: من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة الجنة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد