الشهيد مرتضى مطهري ..
كل مجموعة من أفراد البشر ـ يحصل بينهم الترابط من حيث الأنظمة والتقاليد والآداب الخاصة ويعيشون حياة اجتماعية ـ تشكّل مجتمعاً بشريّاً . والحياة الاجتماعية هي أن تعيش جماعة من البشر في منطقة واحدة جنباً إلى جنب ، ويستفيدون من بيئة طبيعية واحدة من حيث الماء والهواء ونوعيّة المواد الغذائية . وهذا كما أشرنا إليه يختص بالإنسان ، فلا يقال للمجموعة من الشجر في البستان الواحد إنّها تعيش حياة اجتماعية ، وإن كانت تستفيد من بيئة طبيعية واحدة جنباً إلى جنب .
كما أنّ القطيع الواحد من الغزال ونحوه تعيش مع بعض ، وترعى مع بعض ، وتنتقل إلى هنا وهناك مع بعض ، ولكن لا يقال إنّها تعيش حياة اجتماعية وتشكّل مجتمعاً من الغزال .
إذن فللحياة الاجتماعية ميزة خاصة تستوجب أن نصفها بالحياة الاجتماعية ، وهي تقوم بأمرين :
1ـ الحوائج والمنافع والأشغال ، فالحياة الاجتماعية للبشر تتوقّف على تقسيم الوظائف ، وتوزيع المنافع والمواهب الطبيعية في ضمن مجموعة من القوانين والتقاليد .
2 ـ الأفكار والعقائد والأخلاق . فكل مجموعة من البشر تتوحّد بلحاظ وحدة قسم كبير من الأفكار والعقائد والأخلاق المهيمنة عليها .
وبتعبيرٍ آخر : المجتمع عبارة عن جماعة من الناس يعيشون في جبر اجتماعي واحد من حيث الحوائج ، وتحت تأثير عامل مشترك من حيث العقائد والأهداف ، وبذلك يتلاحمون ويترابطون في ضمن حياة اجتماعية واحدة .
كالقافلة الواحدة في سيارة أو طائرة أو باخرة تسير نحو مقصد واحد ، فإذا وصلوا وصلوا جميعاً ، وإذا أصابهم خطر أصابهم جميعاً ، فلهم بأجمعهم مصير واحد . وما أروع ما مثّل به الرسول الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) حينما بيّن الحكمة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، حيث شبّه المجتمع بجماعة ركبوا سفينة ، فلمّا توسّطت بهم البحر والتزم كل منهم مقعده بادر أحدهم بإحداث ثقب فيها بحجّة أنّه يتصرّف في مكانه ، فلو منعه الآخرون كان في ذلك نجاتهم من الغرق ونجاة ذلك المسكين أيضاً .
د. حسن أحمد جواد اللواتي
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
سرعة الضّوء
حبيب المعاتيق في رثاء والدته: فتيلةٌ من فانوس
"قضاء وقت ممتع معًا"، ثاني سمات الأسرة القويّة
شعر ابن المقرّب العيونيّ، غربة أهل وديار، وقيمة تاريخيّة
يا بنت موسى
منزلة السّیّدة فاطمة المعصومة عليها السّلام
بضعة الإمامة والولاية
السّيّدةُ الـمعصومةُ: ذُرّيةٌ بعضُها منْ بَعض
الذّرّيّة الصّالحة
التفكير في الرّؤية القرآنيّة