حيدر حب الله
ننظر بعين النقد إلى الكثير من مؤتمراتنا الإسلامية العلمية التي تتناول عظماء وأعْلاماً ورجال تراث نوابغ، كانوا مفخرةً لأمّتهم وعَلَماً لتقدّمها، لقد لاحظنا أنّ محاور الدراسة في أغلب هذه المؤتمرات هي محاور تبجيلية احتفائية، تؤجّل النقد – خصوصاً الجذري منه – إلى مرحلة لاحقة؛ انطلاقاً من أنّ المرحلة هي مرحلة التعريف بالتراث، لأن الأمّة غابت عنه، ولم تطّلع عليه، ولأن تقديم هذا التراث منتقداً قد يؤثّر سلباً على المفاهيم الدينية في بعض المجالات.
وقد امتدّت هذه الحالة داخل المؤسّسة الدينية إلى غير نشاط علمي، فالدوريات والنَّشرات الدينية تتجنّب مثل هذا النوع من النقد عادةً، وتراه يعكس مردوداً سلبياً أكثر من المردود الإيجابي، لا بل يذهب بعضهم إلى أنّه من غير الصحيح أن نفسح المجال لنقَّاد صغار(!) ليتناولوا بالنقد رموز التراث ورجالاته العظماء.
ويبدو أنّ لهذه الظاهرة غير مسوِّغ، لكننا لا نراها إيجابية في هيمنتها على النشاط الفكري، بل يفترض أن تولى أهمية أكبر للفعل النقدي البنّاء للتراث، وأن تسلّط الأضواء عليه أكثر من أيّ وقتٍ مضى، لا لتصفية حساب مع هذا التراث والعياذ بالله، بل لأن خلق هذه الروح وإفساح المدرسة الدينية، والمؤسسات والمراكز البحثية، والمؤتمرات والملتقيات الفكرية، والنشريات والدوريات الإسلامية..
إفساحها جميعاً المجال لحركة النقد المنظمة هذه عنصرٌ أساسي في الإبداع وتقدُّم البحوث العلمية نحو الأمام، وبعث مناشط الفكر من جديد، ما دامت هذه الفعاليات النقدية تلتزم بحدود الأخلاق والأدب الرفيع، وتعتمد المنهج العلمي الرصين والأكاديمي الموثّق في رصد المعطيات وتناول الأفكار، ولا تنجرف في سياق الشهوة العمياء الطاغية والداعية إلى تحطيم التراث والقطيعة معه، في غضب عارمٍ من الموروث، نتيجة سوء علاقة مع امتداداته المعاصرة.
إننا نوجّه دعوةً جادّة لكل القيمين على العمل الثقافي والفكري في الساحة الإسلامية كي يدرسوا هذا الموضوع بجدية أكبر، ومن دون هيمنة المخاوف وأنواع القلق والاضطراب، ليتوصلوا إلى نتائج محمودة في هذا المجال إن شاء الله تعالى.
كيف نعرف الله حقًّا؟
يُسَمَّى قطيفا
المعاناة تحرّر
معاجزهم الكلاميّة وسرّ عظمة أدعيتهم (ع)
وصيّة الكبار والأجلّاء
الإسلام دين الجامعيّة والاعتدال
تذكّر المعاصي من أفضل النّعم
«سياحة في طقوس العالم» جديد الكاتب والمترجم عدنان أحمد الحاجي
«الإمام العسكريّ، الشّخصيّة الجذّابة» إصدار جديد للشّيخ اليوسف
نادي سعود الفرج الأدبيّ في العوّامية يكرّم ثلاثة من شعرائه