الشيخ جعفر السبحاني ..
إذا كانت الشيعة هي الّتي ابتكرت علم النحو بهداية من باب علم النبي الأكرم ـ عليه السلام ـ ولحسن الحظ أنّها المبتكرة أيضاً لعلم العروض واستخراجه إلى الوجود وإليك المؤسّسين والمؤلّفين فيه بوجه موجز.
الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري قال ابن خلّكان: هو الّذي استنبط علم العروض وأخرجه إلى الوجود، وحصر أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحراً1.
كافي الكفاة الصاحب بن عباد الطائر الصيت، له كتاب الاقناع في العروض2وقد توإلى التأليف بعده إلى عصرنا هذا، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى المعاجم حول مصنّفات الشيعة.
ومن أبرز ما اُلّف في العروض أخيراً أثران:
أحدهما: للسيد الشريف هبة الدين الشهرستاني 1301 ـ 1386 أسماه: رواشح الفيوض في علم العروض وقد طبع في طهران 1324 .
ثانيهما: منظومة رصينة قيّمة قلّما رأى الدهر مثلها للشيخ مصطفى التبريزي (1298 ـ 1338) شرحها العلاّمة أبو المجد الشيخ محمّد رضا الاصفهاني (1286 ـ 1362) وأسماها «أداء المفروض في شرح أرجوزة العروض» وإليك مستهلّها:
الحمدللّه على إسباغ ما *** أولى لنا من فضله وأنعما
وخصّنا منه بواف وافر *** من بحر جوده المديد الزاخر
صلّى على نبيّنا المختار *** ما عاقب الليل على النهار
وآله معادن الرسالة *** بهم يداوي علل الجهالة
خذها ودع عنك رموز الرامزة *** كعادة تجلى عليك بارزة
تجمع كل ظاهر وخاف *** في علمي العروض والقوافي3
ولنكتف بهذا المقدار والمقصود عرض موجز من مشاطرتهم غيرهم في تتبّع العلوم وتطويرها 4.
1. وفيات الأعيان 2 / 244 برقم 220.
2. كشف الظنون 1 / 132 .
3. نحتفط منها بنسخة بخط السيد الامام الخميني ـ قدس سره ـ وفرغ من نسخها عام 1346 .
4. من كتاب: بحوث في الملل والنحل لآية الله الشيخ جعفر السبحاني، ج6 ص540-541، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1415هـ.ق.
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
"رسائل متأخّرة" المجموعة القصصيّة الأولى للكاتبة طاهرة آل سيف
الإمامُ الصّادقُ: وارثُ خَزائنِ العُلوم
الدور الخفي لدرب التبانة في الميثولوجيا المصرية القديمة
جناية هيغل في خديعة العقل
إحاطة الله العلمیّة بالموجودات
فلسفة النقد عند كانت وبرجسون
الحفاظ على الصحة في تراث الإمام الصّادق (عليه السلام)
ولكن تعمى القلوب الّتي في الصّدور
حدّ الإيمان والكفر
الإمام الصّادق: سِراجٌ في ليل الظّلمات