وردة حبٍ لا أجيد غيرها بين يدي الشاعر الكبير السيد هاشم الشخص

من هامة المعنى إلى أقدامه

وعلى طريقة شاعر وغرامه

يهواك لا متكلّفًا، ما جاء من

صنع الهوى والحبّ بل إلهامه

يهواك حتّى إنّ عاشقة تغار

لأنّك المعنيّ بين كلامه

يهواك لا أدري، فألف ذريعة

أعددت كي يرمي الهوى بسهامه

ها إنّه في موقف متحيّر

من هيبة المعنى وعسر نظامه

سيجوز من حرم الثّناء إلى الهوى

حتّى يحلّ الشّعر من إحرامه

سيجوز منك مقام مدحك موقنًا

أنّ الهوى لا شيء فوق مقامه

ويطيّر القبلات سرب حمائم

حتّى يفيء إليك سرب حمامه

سيسير أطول رحلةٍ، حلمٍ تجاه

الحبّ، من جيم الجمال للامه

فإذا تقاصر حلمه فلأنت أطول

قامة من مستوى أحلامه

حلم النّدى عندي كمطمح قطرة

أن تكرم الهتّان بين غمامه

يا أيّها الأغنى بكلّ كريمة

يعيا سوى العشّاق عن إكرامه

يا بصمة الجود التي أعيت يدي

فكأنّها حكر على إبهامه

حتّى الهوى والشّعر إن كنت ابنه

المعدود منه فأنت من أعمامه

أعجزتني، ولكي تتمّ قصيدتي

اقبلني بهذا العجز حدّ تمامه