الشيخ محمّد باقر المجلسي ..
نعني بإصلاح السريرة إصلاح الباطن وعدم الاكتفاء بحسن الظاهر ، كما أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا المعنى ، وأنّ إصلاح الظاهر مع سوء الباطن شعبة من شعب النفاق ، كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال لنوف البكالي : يا نوف إياك أن تتزيّن للناس وتبارز الله بالمعاصي ، فيفضحك الله يوم تلقاه (1).
وقال عليه السلام : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله له فيما بينه وبين الناس (2).
وروي بسند معتبر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنّه قال : ... من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه (3).
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من أسرّ ما يرضي الله عزّ وجلّ أظهر الله له ما يسرّه ، ومن أسرّ ما يسخط الله تعالى أظهر الله له ما يخزيه ... (4).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : من تزيّن للناس بما يحبّ الله ، وبارز الله في السرّ بما يكره الله ، لقى الله وهو عليه غضبان ، وله ماقت (5).
والأحاديث بهذا المضمون كثيرة ، واعلم أنّ الإنسان مأمور باصلاح ظاهره وباطنه معاً ، والسعي بجعل الباطن موافقاً في الصلاح للظاهر ، لا أن يقبّح الظاهر مثل الباطن ، أو يجعله أقبح من الباطن ، أو يجعل نفسه في معرض التهم كي يسيء الخلق الظنّ به ، كما نسب هذه الأمر إلى ال ـ ( ملامتية ) من الصوفية ، [ فهذا غير جائز ] لأنّ الذنب الظاهر أقبح من الذنب المخفي ، والذنب المخفي أسرع للمغفرة من الظاهر.
والأحاديث في هذا الباب كثيرة ومرّ بعضها ، مضافاً إلى أنّ العقل يحكم أنّ المولى لا يغضب لمعصية عبده في الخلوة مثلما يغضب لها في العلانية وعند حضور الناس ، بأن يعرّف العبد نفسه عاصياً لمولاه ، وكذلك ورد نهي كثير عن اتهام النفس والتعرض لمواضع التهم ، ومرّت أحاديثه.
__________________
1 ـ البحار ٧١ : ٣٦٤ ح ٦ باب ٩٠ ـ عن أمالي الصدوق.
2 ـ البحار ٧١ : ٣٦٤ ح ٧ باب ٩٠ ـ عن أمالي الصدوق.
3 ـ البحار ٧١ : ٣٦٥ ح ٩ باب ٩٠ ـ عن أمالي الصدوق.
4 ـ أمالي الطوسي : ١٨٢ ح ٨ مجلس ٧ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٦٥ ح ١٠ باب ٩٠.
5 ـ قرب الاسناد : ٩٢ ح ٣٠٩ ـ عنه البحار ٧١ : ٣٦٤ ح ٤ باب ٩٠.
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
حيدر حب الله
الشيخ علي آل محسن
عدنان الحاجي
محمود حيدر
المرادُ مِن ظاهرِ الإثم وباطنِه
لا بُدَّ في طريق الوصال من تحمّل الأثقال
حول اكتشاف الحبّ.. عن قوّة التّعبير عن الحبّ
ذاكرة الأرض، مشروع للفنّان علي الجشّي، يتناول فيه بعض قرى القطيف، فنًّا وأدبًا وتاريخًا
"إدارة سلوكيّات الأطفال"، محاضرة لآل عبّاس، في مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ
زهراء الشّوكان: الحزن شعور قويّ يترك ندوبًا في الرّوح، لذلك نعبّر عنه أكثر
معنى قوله تعالى: ﴿لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ﴾
دمع عيني لم يزل في انسكاب
هانس كونج ومشروع الأخلاق العالميّة
الإمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام