الشيخ علي رضا بناهيان
العباس كان كل شيء في كربلاءِ أبي عبد الله الحسين(ع). أوَيصبح المرء هكذا فجأةً إذا قُطعَت يداه؟ كلا ليس هذا.. مكان الضربة من الجسد لا يحدّد هذا.
البأس وقوة الساعد أيضاً لا يحدّدان هذا.
إذن ما الذي ميّزَ أبا الفضل العباس(س) عن الباقين كل هذا الامتياز؟
إنها النيّة..
شغله الشاغل كان العالَم!
أتعلم ما كانت نيّة أبي الفضل العباس(س) حتى وصل إلى هذا المقام؟ خلاص العالَم كله، بل ما كان يطمح لأقل من ذلك!
نعم، ثبت مع الحسين(ع).. والمشهد أمامه كان 72 ناصراً، وبضع خيام، و30 ألف من الأعداء. لكن الذي يشغله كان العالم.. البشرية جمعاء! كان عظيماً..
بل أنا لا أستبعد أنه في يوم عاشوراء كان يفكر في الفرج.. يفكر في الظهور.. لم تشغله صغار المعضلات.. هذا جانب من نوايا أبي الفضل العباس(س).
واضح أننا حتى لو نلنا الشهادة لما بلغنا هذا المقام. في منتهى الصعوبة.. أن يهتم المرء إلى هذا الحد بنواياه! الوحيد الذي استأذن الإمام الحسين(ع) للبروز إلى النزال بهذه الطريقة كان أبا الفضل العباس(ع).
قال: «يَا أَخِي.. قَدْ ضَاقَ صَدْرِي.. وَأُرِيدُ أَنْ أَطْلُبَ ثَأْرِي مِنْ هَؤُلاءِ الْمُنَافِقِين» فلتحتفظوا دوماً في موضع من قلوبكم بنية تحطيم أعداء الدين: آه! متى أحطّمهم؟.. آه! متى أُنهيهم بضربة قاضية؟ آه يا إلهي لو أنّي..!
هذه النيّة التي تحملُها ضدّهم ستطهّرك وترفعك إلى أبعد الحدود.
أترى كم في زيارة عاشوراء من اللعن؟!.. فلِمَ لا نسلّم بكل كياننا في مواضع السلام وحسب؟! «...وَحَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُم».
أتعلم ما كانت نيّة أبي الفضل العباس(س) حتى وصل إلى هذا المقام؟ خلاص العالَم كله،
بُغض الأعداء.. ليكن واحداً من نوايانا. ففي الخبر إن مَن لم يتمَنَّ أن يحمل السيف يوماً ويقطّع الأعادي إرباً إرباً فإنه إذا مات، ماتَ على شعبة من النفاق: «مَن لَم يَغْزُ وَلَم يُحَدِّث نَفسَهُ بِغَزوٍ مَاتَ عَلَى شُعبَةٍ مِنَ النِّفَاق» (صحيح مسلم، ج3، ص1517).
الشيخ مجتبى الطهراني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
حيدر حب الله
الشيخ علي آل محسن
الشيخ الحبيل يتحدّث عن الأدوار العظيمة للإمام الصادق عليه السلام
في رحاب القرآن الكريم (1)
كيفيّة تأثير الجليس بجليسه وحجمه
شعراء ابن المقرّب في ضيافة بيت الشّعر بالقيروان
أهميّة الكتب الورقيّة
المرادُ مِن ظاهرِ الإثم وباطنِه
لا بُدَّ في طريق الوصال من تحمّل الأثقال
حول اكتشاف الحبّ.. عن قوّة التّعبير عن الحبّ
ذاكرة الأرض، مشروع للفنّان علي الجشّي، يتناول فيه بعض قرى القطيف، فنًّا وأدبًا وتاريخًا
"إدارة سلوكيّات الأطفال"، محاضرة لآل عبّاس، في مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ