[فصل 4 في الدلائل النقلية من الكتاب والسنة وفيها مباحث]
والنقل مطابق للعقل فيما مرّ من المعاني ولبيان ذلك إجمالاً نضع مباحث.
[المبحث الأول في الأسماء التي خصت بالذكر في القرآن]
إن الأسماء التي خصّت بالذكر في القرآن المجيد وهي التي في معنى الوصف هي:
أ - إله أحد أوّل آخر أعلى أكرم أعلم أرحم الراحمين أحكم الحاكمين أحسن الخالقين أهل التقوى أهل المغفرة. ب - بارئ باطن بديع بر بصير بديع. ت - تواب. ج - جبار جامع. ح - حكيم حليم حي حق حميد حسيب حفيظ حفي. خ - خبير خالق خلاق خير الماكرين خير الرازقين خير الفاصلين خير الحاكمين خير الفاتحين خير الغافرين خير الوارثين خير الراحمين.
ذ - ذو العرش ذو الطول ذو انتقام ذو الفضل العظيم ذو الرحمة ذو القوة ذو الجلال والإكرام. ر - رحمن رحيم رؤوف رب رفيع الدرجات رزاق رقيب. س - سميع سلام سريع الحساب سريع العقاب. ش - شهيد شاكر شكور شديد العقاب شديد المحال. ص - صمد. ظ - ظاهر.
ع - عليم عزيز عفو علي عظيم علام الغيوب عالم الغيب والشهادة. غ - غني غفور غالب غافر الذنب غفار. ف - فالق الإصباح فالق الحب والنوى فاطر فتاح. ق - قوي قدوس قيوم قاهر قهار قريب قادر قدير قابل التوب. ك - كريم كبير. ل - لطيف. م - ملك مؤمن مهيمن متكبر مصور مجيد مجيب مبين مولى محيط مقيت متعال محيي متين مقتدر مستعان. ن - نصير نور. و - وهاب واحد ولي واسع وكيل ودود.
هذه هي الأسماء الواردة في الكتاب الإلهي بلسان التوصيف وهي مائة وسبعة عشر اسمًا وهنا موارد أخر بلسان قريب من لسانها.
قال تعالى: وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ. وقال تعالى: إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ. وقال تعالى: فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ. وقال تعالى: قائِماً بِالْقِسْطِ. وقال تعالى: إِنَّا لَهُ كاتِبُونَ. وقال تعالى: وَنَحْنُ الْوارِثُونَ. وقال تعالى: إِنَّا مُنْتَقِمُونَ. وقال تعالى: وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ. وقال تعالى: وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ. وقال تعالى: هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ. وقال تعالى: فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ.
فربما يستخرج الحافظ والفاعل وفعال ما يريد والقائم بالقسط والكاتب والوارث والمنتقم والشفيع والوالي والمميت وكاشف الضر من هذه الآيات وأما ما ورد بلسان الفعل فكثير.
وأما الأحاديث ففي التوحيد والخصال مسندًا عن سليمان بن مهران عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي (عليه السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى اللّه عليه وآله): إن للّه تسعة وتسعين اسمًا مائة إلّا واحدًا من أحصاها دخل الجنة وهي الله الإله الواحد الأحد الصمد الأول الآخر السميع البصير القدير القاهر العلي الأعلى الباقي البديع البارئ الأكرم الظاهر الباطن الحي الحكيم العليم الحليم الحفيظ الحق الحسيب الحميد الحفي الرب الرحمن الرحيم الذارئ الرازق الرقيب الرؤوف الرائي السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر السيد سبوح الشهيد الصادق الصانع الطاهر العدل العفو الغفور الغني الغياث الفاطر الفرد الفتاح الفالق القديم الملك القدوس القوي القريب القيوم القابض الباسط قاضي الحاجات المجيد المولى المنّان المحيط المبين المقيت المصور الكريم الكبير الكافي كاشف الضر الوتر النور الوهاب الناصر الواسع الودود الهادىء الوفي الوكيل الوارث البر الباعث التواب الجليل الجواد الخبير الخالق خير الناصرين الديّان الشكور العظيم اللطيف الشافي الخير.
قال الصدوق في الخصال: وقد رويت هذا الخبر من طرق مختلفة وألفاظ مختلفة. وفي التوحيد مسندًا عن الهروي عن الرضا (عليه السّلام) عن آبائه عن علي (عليه السّلام) قال: قال رسول الله (صلّى اللّه عليه وآله): إن للّه تسعة وتسعين اسمًا من دعا الله بها استجاب له ومن أحصاها دخل الجنة.
وفي التوحيد أيضًا مسندًا عن أبي هريرة أن رسول الله (صلّى اللّه عليه وآله) قال: إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسمًا مائة إلّا واحدًا أنّه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة فبلغنا أن غير واحد من أهل العلم قال أن أوّلها يفتتح بلا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلّا الله له الأسماء الحسنى الله الواحد الصمد الأول الآخر الظاهر الباطن الخالق البارئ المصور الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الرحمن الرحيم اللطيف الخبير السميع البصير العلي العظيم البار المتعالي الجليل الجميل الحي القيوم القادر القاهر الحكيم القريب المجيب الغني الوهاب الودود الشكور الماجد الأحد الولي الرشيد الغفور الكريم الحليم التواب الرب المجيد الحميد الوفي الشهيد المبين البرهان الرؤوف المبدئ المعيد الباعث الوارث القوي الشديد الضار النافع الوافي الحافظ الرافع القابض الباسط المعز المذل الرازق ذو القوة المتين القائم الوكيل العادل الجامع المعطي المجتبى المحيي المميت الكافي الهادي الأبد الصادق النور القديم الحق الفرد الوتر الواسع المحصي المقتدر المقدم المؤخر المنتقم البديع الحديث.
أقول والروايتان المحصيتان لأسمائه تعالى على أنهما اشتملتا على بعض الأسماء غير الواردة في القرآن مثل السيد والصانع والجميل والقديم وغيرها. وعلى أنهما أهملتا بعض الأسماء الواردة في القرآن مثل ذي الجلال والإكرام وذو الطول ورفيع بينهما اختلاف في الأسماء المحصاة هذا أوّلاً. وثانيًا لفظ الجلالة أحد الأسماء في الثانية وغيرها في الأولى وهو فيها تمام المائة. وثالثًا ظاهر الرواية الثانية أن إحصاء الأسماء خارج عن الرواية ولا يبعد أن يستظهر من الرواية الأولى أيضًا كونها خارجة عن الرواية حيث قال فيها وهي الله الإله... الخ وعدّ مائة اسم.
وأمّا قوله (صلّى اللّه عليه وآله): إن للّه تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة فقد استفاض به الروايات ورواه الخاصة والعامة لكنه في غير مقام الحصر على ما سيظهر ولهذا خصصنا الكلام بما ورد في القرآن الكريم على أن غيرها ينشرح بشرح معانيها وبيان مبانيها.
[المبحث الثاني الميزان الكلي في تفسير الأسماء والصفات]
إن المعاني التي قد استعملت فيها هذه الأسماء الشريفة في القرآن الكريم وبقية الاستعمالات تتبعها لا محالة لا شكّ في أنها تطابق المصاديق التي لها في نفس الأمر ولا شكّ أن للحق سبحانه كمالات وصفات موجودة حقيقية كشف عنها أو عن بعضها بهذه البيانات القرآنية التي تشتمل على هذه الأسماء بطريق الإفراد تارة وعن أعيان هذه المعاني بجمل وتركيبات كلامية تارة أخرى كل ذلك في مقام الثناء والحمد وإبداء الكمال فحمل ذلك كلّه على نفي النواقص على أنه يوجب رجوع كل كمال ذاتي إلى عدم وخلو الذات عن كمال موجود مع تراكم البراهين عليه أولاً، وعلى أنّه مع الغضّ عن الكمال الوجودي لا يوجب كمالاً ومزية كما أن المعدوم المطلق أيضًا كذلك، ثانيًا بعيد عن الإنصاف واعتاف يكذبه الوجدان هذا فالأسماء جلّها تشتمل على معان ثبوتية غير سلبية.
ثم إن هذه المعاني ليست من غير جنس المعاني التي نفهمها ونعقلها كما ذكره بعضهم والتزم أن هذه الأسماء كلها إما مجازات مفردة وأما استعارات تمثيلية بيانية إذ الذي نفهمه من قولنا علم زيد وقولنا علم الله معنى واحد وهو انكشاف ما للمعلوم عند العالم غير أنا نعلم أن علم زيد إنما هو بالصورة الذهنية التي عنده وأن الله سبحانه يستحيل في حقّه ذلك إذ لا ذهن هناك وهذا ليس إلّا خصوصية في المصداق وهي لا توجب تغيرًا في ناحية المعنى بالضرورة فإذن المفهوم مفهوم واحد وأما خصوصيات المصاديق فغير دخيلة في المفهوم البتة وهذا هو الحق الذي عليه أهل الحق.
فإذن الميزان الكلي في تفسير أسمائه سبحانه وصفاته تخلية مفاهيمها عن الخصوصيات المصداقية وبعبارة أخرى عن الجهات العدمية والنقص.
وهذا هو الذي يظهر من تفاسير الأئمة (عليهم السّلام) في خطبهم وبياناتهم فعن التوحيد ونهج البلاغة في خطبة له (عليه السّلام): إنّ ربّي لطيف اللطافة فلا يوصف باللطف عظيم العظمة لا يوصف بالعظم كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ قبل كل شيء لا يقال شيء قبله وبعد كل شيء لا يقال له بعد شاء الأشياء لا بهمة دراك لا بخديعة هو في الأشياء كلها غير متمازج بها ولا باين عنها ظاهر لا بتأويل المباشرة متجل لا باستهلال رؤية باين لا بمسافة قريب لا بمداناة لطيف لا بتجسم موجود لا بعد عدم فاعل لا باضطرار مقدر لا بحركة مريد لا بهمامة سميع لا بآلة بصير لا بأداة الخطبة وبياناتهم (عليهم السّلام) مشحونة بهذا النوع من التفسير وفي كثير من الأخبار النهي عن التعطيل والتشبيه.
[المبحث الثالث في كون الكمالات الأسمائية ذاتية]
قد عرفت أن صفاته سبحانه هو المبحث من كل كمال وجودي بنحو الحقيقة وأما صفات غيره فحيث أن ذاته موجودة بعرض وجوده فكذلك صفاته فكل صفة وجودية حقيقية خالية من النقص فهي له سبحانه بنحو الانحصار وكل صفة في غيره فهي عرضية.
ويظهر ذلك من معظم موارد هذه الأسماء في القرآن كقوله تعالى: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ، وقوله تعالى: وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، وقوله تعالى: هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ، وقوله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ، وقوله تعالى: وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، وقوله تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، إلى غير ذلك من الآيات فكل ذلك للحصر دون التأكيد كما يزعمه الزاعمون وقد بلغ الأمر في بعضها إلى التصريح: قال تعالى: لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وقال تعالى: يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ، وقال تعالى: أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً، وقال تعالى: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً، وقال تعالى: ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ.
ثم بين سبحانه تبعية هذه الأسماء أعني الكمالات الوجودية الحقيقية في غيره فقال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ، وقال تعالى: وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى، وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا، وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى، وقال تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ.
والدليل على أنه يثبت في هذه الآيات حقائق هذه المعاني بالحصر على نفسه وبالتبع إلى غيره أنه تعالى يثبت مع ذلك هذه المعاني لغيره في آيات أخر كقوله: وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ، وقوله: وَاخْتارَ مُوسى، إلى غير ذلك.
وأصرح من ذلك كلّه ما بينه سبحانه في آيات الحشر إذ قال سبحانه: وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ فبين أن الأسباب متقطعة مزيلة يومئذ ومع تقطع الأسباب وبطلان الروابط لا يبقى موضوع لكمال وجودي مستفاد من غيره كما هو المظنون اليوم فلا يبقى إلّا الله وحده ولا نسبة لأحد إلّا معه وبطلت بقية النسب فأبطل حقيقية كمالاتهم وأثبت تبعيتها فقال تعالى: يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ، وقال تعالى: وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ، وقال تعالى: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ، وقال تعالى: ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ، وقال تعالى: يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ، وقال تعالى: هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ، وقال تعالى: ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ، وقال تعالى: تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ.
فكل ذلك بيان لكون كمالات الأسماء فيه سبحانه بالاستقلال وفي غيره بالتبع هذا.
نعم ربما قارن سبحانه بين وصف نفسه ووصف خلقه مما أفاضه عليهم فسبكهما وصفًا واحدًا ولا محالة يراد حينئذ من الوصف المعنى الأعم الشاملى لما بالاستقلال وما بالتبع وذلك بصيغة التفضيل في أربعة عشر اسمًا في القرآن وهي أعلى وأكرم وأعلم وأرحم الراحمين وأحكم الحاكمين وأحسن الخالقين وخير الماكرين وخير الرازقين وخير الفاصلين وخير الحاكمين وخير الفاتحين وخير الغافرين وخير الوارثين وخير الراحمين.
لكنه سبحانه أثبت بها مزية لنفسه وأفضلية فإنه سبحانه يزيد على خلقه في أن هذه الأوصاف بعد كونها مشتركًا فيها له سبحانه بنحو الاستقلال ولغيره بالتبع فهو سبحانه أحق بالعلو والعلم والكرامة وأشد في رحمته وأصدق في حكمه وأحسن في خلقه وخير مكرًا وغير ذلك بخلاف غيره فإن هذه الأوصاف فيهم عارضة متزلزلة البنيان مشوبة بنواقص الإعدام مكدرة بكدورات الإمكان هذا ويمكن أن يستشم هذا المعنى وهو تلميح الاشتراك مما وقع من الأسماء بصيغة المبالغة في عشرة أسماء وهي التواب والجبار والخلاق والرزاق وعلام الغيوب والغفار والقدوس والقيوم والقهار والوهاب وقد يعدّ منها مثل الشكور والغفور والقدير والمتعالي والرحمن وذلك بالإشارة إلى شدة هذه الأوصاف فيه سبحانه وشمولها بكثرة مواردها لجميع الموجودات هذا.
وأما بقية الأسماء وهي ثمان وثمانون اسمًا فهي واردة بنحو الإفراد أو الإضافة غير أن ثمانية عشر منها بنحو الإضافة وقريب من سبعين منها بنحو الإفراد وهناك معان وصفية مبنية بجمل كلامية كقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وقوله: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، وقوله تعالى: لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ.
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي المشكيني
حيدر حب الله
السيد عادل العلوي
الشيخ جعفر السبحاني
حبيب المعاتيق
أحمد الرويعي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
زهراء الشوكان
المتفائلون متشابهون في تفكيرهم في الأحداث المستقبليّة، بينما لكلّ متشائم طريقته
بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ
ركب الأسارى من كربلاء إلى المدينة
سورة قريش
رسالة في أسماء الله سبحانه وتعالى (2)
معايير اختيار الخطيب الحسيني
الأمسية الشّعريّة الحسينيّة (هو الحسين) بنسختها الخامسة عشرة
كيف يمكن أن نبلغ أعلى مراتب القرب بواسطة النية والأمنية؟
رسالة في أسماء الله سبحانه وتعالى (1)
سورة الفيل