أن يكون المقصود بالمجلس ليس المجلس الشخصي الواحد وإنما المجلس النوعي، مثلما يقال مثلاً أن العالم الفلاني بحث مسائل الفقه كلّها في مجلس درسه، والمقصود هنا ليس مجلسًا واحدًا بالعدد، وإنما المقصود مجلس واحد بالنوع ينعقد مثلاً كل يوم في الساعة الكذائية على مدى سنوات.. فقد يكون المجلس المقصود في كلام إبراهيم بن هاشم هو مجلس من هذا النوع كأن يكون في بيت الإمام في المدينة
ويتساءل بعض الباحثين عن حقيقة هؤلاء (القوم) الذين سألوا الإمام ثلاثين ألف مسألة؟ وأي مقدار عظيم من العلم والمعرفة كانوا يحملونه؟ وبالطبع لن يسألوا عن المسائل البديهية كوجوب الصلاة والصوم وأمثالها، وإنما في مسائل تستحق السؤال عنها وهذا يعني أنهم محيطون بشكل استثنائي بكل أبواب الفقه والعقائد وما شابه، فإن السؤال عن أي شيء يقتضي معرفة موضوعه ومحموله والنسبة بينهما.
وأيضًا فإن قوة عباراته، وإتقان مضامينه، حيث يعتبر دورة عقائدية، تبدأ بانتخاب الله لرسله، ومعاناتهم في سبيل الرسالة، ثم فترة النبي محمد صلى الله عليه وآله، واختياره عليًّا عليه السلام، وذكر الروايات التي تؤكد هذا الاختيار وبيان موقف الناس بعد النبي، ثم ذكر مظلومية أهل البيت، وينتهي بإظهار التشوق والمحبة واللهفة لظهور الإمام وتمني أن يكون في ركابه
نمر على مشهد المعصومة، فاطمة بنت موسى بن جعفر عليهما السلام، فتتداعى في نفوسنا حزمة من المعاني، والصور التاريخية.. امرأة من نساء أهل البيت عليهم السلام، في عز شبابها تقضي في بلدة بعيدة عن مسكنها وأهلها، وبحسب المنطق العادي، فإن الزمان لا يبقي لها اسماً ولا رسماً، لكنها تتحول إلى مجتمع! ويصبح قبرها مركزاً لأمة.. ومنبعثاً لحضارة علمية عظيمة!!
مثلما أن الشك قد يحصل في العقائد، فيهزها وفي العبادات فيفقدها روحانيتها، ويحصل في الحياة الاجتماعية فيمن يتصدى للخدمة، فتسلب عنهم ثقة الناس بعملهم فينكفئون عن التعاون معهم، قد يحصل الشك في الحياة الزوجية بين الزوجين. فيكون سببًا مدمرًا للحياة الزوجية، إذا لم يتصرف الطرفان بنحو صحيح.
ومن المهم أن نتعرف إلى القواعد التي تعتمد عليها الصفات النفسية السيئة، وأن لا يستوقف نظرنا المظاهر لتلك الصفات فقط، وذلك أننا لو انشغلنا بالمظاهر وعلاجها، ونسينا الأساس الثقافي والنفسي الذي تعتمد عليه تلك الصفات، كنّا مثل من يقلّم أغصان شجرة الحنظل بينما جذرها راسخ في الأرض
إننا لا نستغرب أن يتخذ المستشرقون هذا الموقف، حتى لو حسنت نيات بعضهم – وقليل ما هم – لأننا نعتقد أن هناك فواصل كبيرة تفصل أولئك عن إدراك البيئة الإسلامية وعقائدها وبالتالي سلوك المؤمنين فيها، مهما استخدموا مناهج متقدمة لديهم. فهم في أصل الدين وهو القرآن لم يستطيعوا أن يهضموا أنه كلام الله والوحي الذي جاء به الأمين جبرئيل إلى نبيه
والحسن الزكي يعني المبارك الذي لا تشوبه شائبة ولا تلحقه منقصة، والطاهر المنزّه عن الشين، وكأن هذا اللقب ناظر إلى أن الإمام عليه السلام سيتعرض إلى حزمة من الاتهامات الكاذبة تتناول حياته الشخصية والزوجية والسياسية، فيختصر هذا اللقب الرد الكامل عليهم في أنه هو (الزكي)!
ولم يقتصر نشر العلم والمعرفة على خصوص أيام إمامته بل كان في أيام أبيه أيضًا يتصدى لذلك بتوجيه من أبيه المرتضى عليه السلام، لبيان فضله وعلمه، وللإشارة إليه بالإمامة من بعده، فقد رأينا في سيرة الإمام أمير المؤمنين ذلك مرارًا، فمنها: ما رواه الشيخ الكليني في الكافي بسنده عن أبي هاشم الجعفري عن الإمام الجواد عليه السلام؛
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ فوزي آل سيف
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الفيض الكاشاني
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
كتاب: المراقبات، أعمال السَّنة
حجّ موسى وعدّة من الأنبياء عليهم السلام
﴿الَّذِينَ آمَنُواْ ... أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ﴾
﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾ (1)
بوتقة الإخـلاص
أهميّة الكعبة
المراحل الثلاثة في رحلة الحج (1)
العطاء العلمي للإمام الجواد عليه السلام
بأبي أفدي الجواد الأعظما
عرش البيان يحتفي برواية الضّامن الجديدة (ملاك)