الشيخ علي رضا بناهيان

مبارك علينا طليعة الربيع المعنوي وموسم الارتباط بالله
لنجعل شهر رجب فصلا جديدا في الارتباط بالله 
إن الارتباط بالله هو الذي يمنح الإنسان أكثر حصّة من الحرارة والحيويّة. 
وإن عمق السكينة واللذة ودوامهما لا يكون إلا في الارتباط بالله. 
إن الارتباط بالله يزيد الإنسان حبًّا إلى الله ويرسّخ فيه الشعور بالخشوع العميق تجاه الله ويجعل من العبادة عملًا ممتعًا يفتخر به الإنسان. 
من شأن الارتباط بالله أن يتجدّد ويزداد حماسًا لحظة بعد أخرى حتى كأنه لم يكن من قبل. 
الارتباط بالله هو الارتباط الوحيد الذي يبقى إلى الأبد غضًّا طريًّا يثبت الفؤاد، وبوسعه أن يشتدّ في كل لحظة دون أن تعتريه آفة. 
لقد منحنا الله في هذا الموسم المعنوي فرصة لتعميق الارتباط به والحصول على انطباعات جديدة عنه.
لنصرف وقتًا للارتباط بالله ونناجِه ونسألْه حوائجنا. 
لنتلُ كلماته ونتأمل فيها. 
فلا شك في أننا سنعود إلى الله يومًا ونجاوره إلى أبد الآبدين. فلنتجهّز ليوم لقائنا به. إنه لإله رؤوف رحيم وليس ببعيد منه أن يقرّب عبده إليه على أثر مناجاة بسيطة ويذيقه لذة التقرب إليه.