من التاريخ

وهب بن يهوذا


الشيخ عبد الحسين الشبستري ..
هو وهب بن يهوذا اليهودي من بني قريظة.
من علماء اليهود وأحبارهم المعاصرين للنبي (ص)، وأحد رؤساء الكفر والشرك، ومن أشدّ المعاندين للنبي (ص) والمسلمين وأكثرهم عداء لهم.


 القرآن المجيد ووهب بن يهوذا
في أحد الأيام جاء المترجم له بصحبة يهودي معاند على شاكلته إلى جماعة من المسلمين وقالا لهم: إنّ ديننا خير مّا تدعوننا إليه، ونحن خير وأفضل منكم، فأنزل الله تعالى جواباً لهما الآية 110 من سورة آل عمران: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ).
 وجاء هو وجماعة من اليهود إلى النبي (ص) وقالوا له: أتزعم أن الله أرسلك إلينا، وأنه أنزل علينا كتاباً عهد إلينا فيه إلا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار؟ إن جئتنا به صدّقناك فأنزل الله تعالى الآية 183 من نفس السورة: (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ).
 أخذ النبي (ص) يدعو اليهود إلى الإسلام ويرغبهم فيه ويحذرهم غضب البارئ، أبوا وكفروا بما جاءهم به، فقال لهم جماعة من المسلمين: يا معشر اليهود! اتقوا الله، فو الله إنكم لتعلمون أنه رسول الله، ولقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه، وتصفونه لنا بصفته، فرد عليهم المترجم له ويهودي آخر قائلين: ما قلنا لكم هذا قط، وما أنزل الله من كتاب بعد موسى، ولا أرسل بشيراً ولا نذيراً بعده، فنزلت جواباً لهما الآية 19 من سورة المائدة: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد