إن السياسة الإسلامية تعتقد أن الأمة أمانة، وأن الإمام أمينها. وقد اتضح أن النظام الإسلامي يستقر على ركنين أحدهما الأمة الواعية

الشورى أم الإمامة؟

إن الكرامة تقتضي أن لا يعبد الإنسان ولا يطيع إلا خالقه الذي هو خالق كل شيء

إن كل إنسان يجد في أعماق ذاته حباً للحياة الخالدة والدائمة يتألم من كل زوال وفناء ويهرب منه. ولا يشعر أبداً بالملل من أصل الحياة وخلودها.

إن تناغم القرآن الكريم والعترة الطاهرة له أشكال مختلفة: أحد تلك الأشكال: إن القرآن المجيد بالرغم من اشتماله على المحكم والمتشابه هو صحيفة محكمة لا متشابه ولا ملفق من المحكم والمتشابه.

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «إِذا اشْتقْتُ إلى الجَنَّةِ شَمَمْتُ رَائِحَةَ فَاطِمَةَ».

قال مولانا الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام: « لَولَا أَنَّ اللهَ تَباركَ وتَعالى خَلَقَ أَميرَ المُؤمنينَ عليه السّلام لِفَاطِمَةَ، ما كانَ لهَا كُفْوٌ على ظهْرِ الأَرضِ مِنْ آدَمَ ومَنْ دُونَ». (الكافي، 1، كتاب الحجة، باب مولد الزهراء، 461). "..."

إنّ الإنسان موجود متفكّر مختار فيعمل حسب ما تفكّر فيه واختاره. والقرآن يهتف بأنّ اللّه ﴿..الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ طه:50، فقد أعطى الإنسان قدرة التفكّر والاختيار، ثمّ هداه إلى ما هو كماله ورُقيّه، كما بيّن له ما هو رداه وهُويّه.

إنّ للقرآن الكريم أسماء وصفاتٍ كثيرةً وسورة الحمد أيضاً بما أنّها «أمّ القرآن» وتتضمّن خلاصة ولبّ المعارف القرآنيّة فلهذا كان لها أسماء وألقاب كثيرة. وأسماؤها المعروفة هي: أمّ الكتاب وفاتحة الكتاب، والسبع المثاني والحمد،

لا ريب في أنّ اللّه قد جعل لكل شي‏ء قدراً، كما لا ريب في أنّ كمال الإنسان في سيره المعنوي هو عرفان قدره وتطبيق سلوكه على مقدور وجوده وما قدّر له من القوى والآثار، فرحم اللّه امرءاً عرف قدره، وكفى بالمرء جهلاً أن لا يعرف قدره، هذا.

يخاطبُ الباري عزّ وجلّ رسوله الكريم صلّى الله عليه وآله وسلّم في الآية 119 من سورة البقرة، بقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا..﴾. وههنا مسائل نشير إليها:

«ها أنتم هؤلاء الجهلاء قد حاججتم فيما لكم به علم، وتحدث حوله كتابكم أيضاً، فلم تحاجّون فيما ليس لكم به علم، ولم يَرِدْ في التوراة والإنجيل كلامٌ حوله؟!».